هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "الغارديان"، إن الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمييرليغ" طلب من الولايات المتحدة الإبقاء على السعودية ضمن قائمة مراقبة الدول المتهمة بالقرصنة على الملكية الفكرية.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"، كتبت إدارة الدوري إلى الحكومة الأمريكية في شباط/ فبراير، لحثها على إبقاء اسم السعودية ضمن القائمة؛ لأن المملكة حسب رأي إدارة الدوري "لا تزال مركزا للقرصنة"، في ما يتعلق ببث المباريات دون إذن.
وجاء الكشف عن طلب الدوري الممتاز في وقت يقيّم فيه عرض تقدمت به السعودية لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، الذي بموجبه ستحوز هيئة الاستثمار العامة، التي يترأسها ولي العهد محمد بن سلمان، ما نسبته 80 بالمئة من أسهم النادي، والباقي سيحوز عليه مستثمرون بريطانيون.
ولكن على المشتري -يضيف تقرير الغارديان- اجتياز فحص "الملاك والمدراء"، الذي يحدد من خلاله الدوري الممتاز صلاحية المشتري للنادي، وعدم تورطه في أي أنشطة إجرامية.
ويعتقد أن هذا الفحص هو العقبة الأخيرة أمام المشتري، قبل توقيع صفقة شراء النادي بـ300 مليون جنيه إسترليني.
وكانت إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعثت برسالة للممثلية التجارية الأمريكية، تعود إلى 5 شباط/ فبراير الماضي، وجاء فيها ذكر المحاولات غير الناجحة التي قامت بها كيانات متورطة في السعودية بعملية سرقة حقوق البث التلفزيونية لمبارياته.
وقالت الإدارة حينها إن محاولات الحصول على موافقة شركة قانونية في المملكة المتحدة لغايات تمثيل "إدارة الدوري" في الدعوى المقدمة ضد "بي أوت كيو"، التي سرقت بث المباريات، كانت فاشلة، كما اعتذرت أكثر من شركة قانونية هناك عن القصة ذاتها.
اقرأ أيضا : WSJ: هذه دوافع السعودية لشراء ناد إنجليزي مغمور
وبدأت "بي أوت كيو" بنقل المباريات المسروقة عام 2017، وسط الأزمة التي فرضتها السعودية مع عدد من حلفائها ضد قطر، وظلت تنقل المباريات المقرصنة حتى عام 2019، حيث تم بث كل المباريات عبر قمر عرب سات الذي تملكه السعودية، رغم نفيه لأي علاقة بالقناة المذكورة.
ولفت التقرير إلى أن إدارة الدوري انتقدت بشدة عدم تحرك الحكومة السعودية ضد قناة بي أوت كيو، وجاء في رسالة من الإدارة إلى الوكالة الأمريكية: "رغم الشكاوى المستمرة من "بي إن" وأصحاب الحقوق الآخرين، لم تتخذ السعودية أي تحرك جنائي ضد "بي أوت كيو"، ومن يقف خلفها، مشيرا التقرير إلى أن توقف "بي أوت كيو" جاء بعد ذلك تلقائيا، وليس بسبب تحرك قضائي .
وأشار التقرير إلى أن "بي أوت كيو" ما تزال تحاول الحصول على محتويات مباريات الدوري بطريقة غير شرعية، من خلال تطبيق "إنترنت بروتوكول تي في".
وختمت إدارة الدوري رسالتها بالقول: "أولا: لا تزال السعودية مستمرة في عدم توفيرها الحماية الفاعلة للملكية الفكرية، وهي لا تزال مركزا للقرصنة التي تؤثر على حقوق أصحابها حول العالم، وثانيا: فشلت بشكل متواصل باتخاذ إجراءات ضد بي أوت كيو وغيرها من قنوات القرصنة، سواء كان تحركا جنائيا أم غير ذلك، وثالثا: لم يستطع الدوري الممتاز الوصول إلى النظام القانوني بحثا عن حل في المحاكم المدنية ضد القرصنة".
ودعت الإدارة ممثلية التجارة الأمريكية بعد كل ذلك لإبقاء السعودية ضمن قائمة الدول ذات الأولوية للمراقبة.
وبالفعل، نشرت الممثلية الأمريكية، الأربعاء، تقريرها الذي قالت فيه: "تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من استمرار القرصنة على الإنترنت في السعودية، خاصة أجهزة البث غير القانونية، التي يقول أصحاب الحقوق إنها متوفرة في السعودية"، كما حثت المنظمة الأمريكية السعودية على زيادة الرقابة، وفرض قيود على الإنترنت، والقيام بحملة توعية بشأنها لمنع القرصنة.