هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما
لا يقل عن 257687 شخصا منذ ظهور الوباء في الصين في أواخر العام الماضي، وفقا لإحصاء
يستند إلى مصادر رسمية حتى مساء الأربعاء.
وتم تسجيل أكثر من 3675869 حالة رسمياً في 195 دولة ومنطقة.
وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر
تضررا من ناحية الوفيات إلى جانب أكثر من 1,2 مليون حالة إصابة. تليها بريطانيا التي
سجّلت 29427 وفاة رغم وجود بعض الجدل حول الأرقام هناك.
وقدّرت الأرقام التي جمعتها وكالات
الصحة الإقليمية البريطانية عدد الوفيات بأكثر من 32 ألفا، وهو يشمل الحالات التي
يُشتبه بأن كوفيد-19 هو سبب الوفاة فقط والأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
وتأتي إيطاليا ثالثا ب 29315 وفاة ثم
إسبانيا ب25857 وفرنسا ب25531 وفاة.
وفي البرازيل سجلت 7,921 وفاة و114 ألفا و715 إصابة، وهي الأكثر تضررا في أمريكا اللاتينية، والتاسعة عالميا، تليها في ذلك المكسيك مع 2,271 وفاة و24 ألفا و905 إصابات، ثم الإكوادور مع 1,569 وفاة و31 ألفا و881 إصابة.
بريطانيا الأكثر تضررا في أوروبا
باتت المملكة المتحدة الثلاثاء البلد الأوروبي الأول الذي يتخطى عتبة الـ30 ألف وفاة، في حين تؤكد السلطات أن الوباء تجاوز الذروة.
وتستعد لندن للإعلان في الأيام المقبلة عن إجراءات جديدة تسمح بإطلاق عجلة بعض قطاعات الاقتصاد والتأقلم مع الأزمة التي يبدو أنها ستطول، لكن أيضا مع التزام الحذر من موجة إصابات جديدة.
فوضى في إدارة ترامب
على الجانب الآخر من الأطلسي، ينتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفارغ الصبر إعادة فتح الاقتصاد، حتى ولو أدى ذلك إلى تزايد في الإصابات والوفيات، وسط اضطراب في إدارته إزاء التعمل مع الأزمة.
وبعدما تباطأت في الأيام الأخيرة، عاودت أعداد الوفيات اليومية الارتفاع مع تسجيل 2,333 وفاة إضافية خلال 24 ساعة في البلاد. وبحسب العديد من النماذج الوبائية، فإنها يمكن أن تتخطى الولايات المتحدة عتبة المئة ألف وفاة بحلول مطلع حزيران/يونيو.
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه يعتزم حل خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، في إشارة إضافية إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعد تعتبر وباء كوفيد-19 أولوية يومية قصوى.
وقال ترامب، الثلاثاء، خلال زيارة قام بها إلى مصنع للكمامات في إريزونا، في أول رحلة له خارج البيت الأبيض منذ شهرين، إنه "لا يمكننا إبقاء بلدنا مغلقا للسنوات الخمس المقبلة"، مقرا بأن بعض الناس "سيتأثرون بشدة".
ولاحقا، قال ترامب في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"، ردا على سؤال عن ما إذا كان يعتبر أن "إعادة فتح الاقتصاد ستكلف أرواحا"، إنه "من الممكن أن يحصل هذا الأمر لأننا لن نكون معزولين في منازلنا".
في الأثناء، تعارضت تصريحات رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، مع ما اتهم به وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الصين، بأنها مصدر فيروس كورونا، وقال: "نحن لا نعرف".
وقال ميلي خلال مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع "البنتاغون" مع وزير الدفاع، مارك إسبر إن "الفيروس من الممكن ألا يكون من صنع الإنسان، ولم يبت في الأمر بعد لعدم وجود الأدلة الحقيقية"، مضيفًا أن "كافة الأدلة تشير إلى أنه لم يتم تخليقه بشكل متعمد".
وتابع: "هل خرج الوباء من مختبر الفيروسات في ووهان؟ هل حدث في سوق هناك في ووهان؟ هل حدث في مكان آخر؟ والجواب على ذلك هو: نحن لا نعرف".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أكد قبل أيام وجود "عدد كبير من الأدلة على أن فيروس كورونا المستجد خرج من مختبر صيني في مدينة ووهان".
معاناة الطواقم الطبية
وقال المجلس الدولي للممرضين والممرضات
الأربعاء إن من المعتقد أن ما لا يقل عن 90 ألفا من العاملين في مجال الرعاية
الصحية في شتى أنحاء العالم أصيبوا بكوفيد-19، وربما ضعف هذا العدد، وسط تقارير عن
استمرار النقص في أدوات الحماية.
وذكر المجلس في بيان أن المرض أدى إلى
وفاة أكثر من 260 من طواقم التمريض وحث السلطات على الاحتفاظ بسجلات أكثر دقة
للمساعدة على منع انتشار الفيروس بين العاملين الصحيين والمرضى.
طلاب ووهان يعودون لمدارسهم
في المقابل، تستعيد البؤرة الأساسية للوباء في الصين تدريجيا حياتها الطبيعية.
وبدأت مدارس مقاطعة هوباي التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد في كانون الأول/ديسمبر، باستقبال طلاب المدارس الثانوية الأربعاء، من دون الإعلان عن موعد استقبال طلاب المراحل الأخرى.
اقرأ أيضا: تونس وفرنسا تدعوان لتوافق بمجلس الأمن ضد "كورونا"
ووصل الطلاب إلى صفوفهم مرتدين الأقنعة، ومع احترام مسافة المترين بينهم، وعبروا أمام الكاميرات الحرارية التي تقيس حرارة الجسد.
وأغلقت مدارس وجامعات البلاد أواخر كانون الثاني/يناير بمناسبة عيد رأس السنة الصينية الذي تزامن مع تفشي الوباء.
وفتحت المدارس في معظم في المقاطعات الصينية، خصوصاً لطلاب المرحلة النهائية، باستثناء العاصمة بكين.
وأغلقت محافظة هوباي بالكامل تقريباً أواخر كانون الثاني/يناير وفرض عليها حجر صحي لمنع تفشي الوباء. وأنهت عاصمتها ووهان الحجر الصحي أواخر الثامن من نيسان/أبريل.
وسجلت الصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) 82 ألفا و881 إصابة (أي حالة واحدة جديدة بين الاثنين والثلاثاء)، و4,633 وفاة (لا وفيات جديدة)، و77 ألفا و853 حالة شفاء.
خطوة خطوة
في أوروبا حيث فرضت بلدان عدة تدابير مختلفة مثل حظر التجول وحال الطوارئ مع بداية الأزمة الصحية، تبقى مسألة رفع إجراءات العزل الحدث الأهم الأربعاء، لا سيما في روسيا وألمانيا حيث أقرت ميركل مساء الثلاثاء خلال اجتماع مع قادة حزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديمقراطي "بوجود رغبة كبيرة ومفهومة لرفع المزيد من تدابير العزل"، بحسب مصادر عدة.
وأضافت: "لكن علينا الحذر لتجنب التسبب بموجة ثانية من الإصابات"، داعيةً إلى اتباع "مقاربة محلية" لمعالجة الأزمة، أي حسب كل مقاطعة.
وتستعد الحكومة البلجيكية من جهتها إلى اتخاذ خطوات جديدة على طريق الخروج من العزل.
ومن المقرر أيضاً أن يتوجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بكلمة للنواب الذين سيدرسون إمكانية تمديد حالة الطوارئ في أحد أكثر البلدان تضرراً من الوباء في العالم.
وسجلت إسبانيا 25 ألفا و613 وفاة، تسبقها إيطاليا (29 ألفا و315 وفاة)، والمملكة المتحدة (أكثر من ثلاثين ألف وفاة)، والولايات المتحدة حيث سجل العدد الأكبر من الوفيات في العالم (71,022).
ووسط تحسن الأوضاع، بدأت مدريد في الأيام الأخيرة بتخفيف بعض القيود الصارمة التي كانت مفروضة على السكان.
اقرأ أيضا: ترقب بألمانيا لقرارات حاسمة لإنهاء "إغلاقات كورونا"
وفي روسيا، يترأس فلاديمير بوتين جلسة لحكومته الأربعاء لدراسة رفع العزل رغم أن الوباء ينتشر بشكل كبير في البلاد. وفي 28 نيسان/أبريل، اعتبر الرئيس الروسي أن بلاده لم تبلغ بعد ذروة تفشي الوباء.
ووفق الإحصاءات الرسمية التي صدرت الأربعاء، فقد سجلت 10,102 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو رقم مساو تقريبا لما سجل في اليومين السابقين. ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات في روسيا 155 ألفا و370.
إلا أن الحصيلة الرسمية لوفيات كوفيد-19 تبقى عند 1,451، وهو معدل ضعيف مقارنة مع ما سجل في إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة.
وتؤكد السلطات الروسية أن ذلك نجم عن الإغلاق السريع لحدودها، وإجراء عدد كبير من الفحوصات ومتابعة حالات العدوى. لكن أصواتا عديدة تشكك في الإحصاءات الرسمية، خصوصاً بشأن عدد الوفيات التي يشتبه بأنه لا يتم احتسابها بل تنسب إلى أمراض أخرى.
وتستعد روسيا مع ذلك رسميا اعتبارا من 12 أيار/مايو إلى بدء رفع تدريجي لتدابير العزل المفروضة منذ أواخر آذار/مارس.
وتبينت إصابة وزيرة الثقافة الروسية بفيروس كورونا المستجد لتصبح العضو الثالث في الحكومة الذي يصاب بالوباء، وفق ما اعلن مكتبها الاعلامي الاربعاء.
وقالت الوزارة في بيان إن "اولغا ليوبيموفا تعمل من بعد. تبين أن فحصها ايجابي والوزيرة موجودة في المنزل"، مضيفة أنها أصيبت بالمرض "في شكل محدود" ولا "يستدعي الأمر نقلها إلى المستشفى".