هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أنقذ خفر السواحل التركي 22 طالب لجوء، قالت تركيا إن سلطات اليونان تركتهم للغرق وسط بحر إيجة، بعد منعهم من دخول أراضيها.
ومنع خفر السواحل اليوناني، طالبي لجوء من العبور إلى أراضيه بعد أن وصلوا إليها على متن قارب مطاطي عبر بحر إيجة، وفقا لوكالة الأناضول التركية.
ووقعت الحادثة في 29 نيسان/ أبريل الماضي، قبالة سواحل ولاية أيدين التركية.
وقامت السلطات اليونانية، بإعطاب قارب طالبي اللجوء، والاستيلاء على وقوده، ثم إرغامهم لاحقا على العودة باتجاه المياه الإقليمية التركية، عبر قارب بدائي، في خطوة تنتهك قوانين حقوق الإنسان الدولية.
بدوره، رصد خفر السواحل التركي، وضع طالبي اللجوء الذين أوشكوا على الغرق بسبب إعطاب قاربهم، ما دفعه إلى إنقاذهم، في مشهد رصدته عدسات التصوير.
اقرأ أيضا: منظمة: اليونان تحتجز مهاجرين بظروف "غير مقبولة" بحجة كورونا
وأجلى خفر السواحل التركي 22 طالب لجوء يحملون جنسيات سوريا وفلسطين ومصر وليبيا واليمن إلى البر، وقدم لهم الغذاء واللباس.
وقال أحد طالبي اللجوء ممن تم إنقاذهم، إنهم أجبروا على الانتظار ليومين دون طعام أو شراب، في إحدى غابات اليونان.
وأضاف أن السلطات اليونانية أجبرتهم على العودة باتجاه الأراضي التركية، عبر قوارب نجاة بدائية.
وأنقذ خفر السواحل التركي، خلال آذار/ مارس ونيسان/ أبريل 2020، 170 طالب لجوء من الغرق في بحر إيجة، بعد أن أعادتهم السلطات اليونانية ومنعتهم من دخول أراضيها.
بدوره طالب "الائتلاف الوطني" المعارض، مؤسسة حقوقية، بفتح تحقيق حول تعامل السلطات اليونانية للاجئين السوريين، الذين حاولوا عبور الحدود التركية اليونانية خلال الشهرين الماضيين.
وطلب “الائتلاف” في بيان اليوم، الخميس 7 أيار/ مايو، من مكتب المحاماة للعدالة الدولية “جيرنيكا 37” تقديم شكوى رسمية إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، إضافة إلى التواصل مع هيئات الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا المعنية بحقوق الإنسان وحقوق .
وأشار إلى تعرض أشخاص لإصابات جسدية خطيرة، نتيجة تعامل السلطات اليونانية، إضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم، وتعرضهم لمعاملة لا إنسانية.
ودعا “الائتلاف” الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى محاسبة المسؤولين وتقديم تعويضات للاجئين السوريين ممن تضرروا من هذه المعاملة، ومنع تكرار هذه الحادثة.