هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد دبلوماسي إسرائيلي، تعيين وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي والقيادي بحزب الليكود جلعاد أردان، في منصب السفير الإسرائيلي بالولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال شلومو شامير، الكاتب الإسرائيلي المتخصص في
القضايا السياسية والدبلوماسية، في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته
"عربي21"، إن "تعيين أردان لا يعتبر ناجحا أو ملائما، لأن الجميع
في المنظمة الدولية يعرفون مواقفه السياسية اليمينية"، مضيفا أن "سر
نجاح الدبلوماسيين السابقين، عدم المعرفة بانتماءاتهم السياسية".
وتابع شامير: "تعيين أردان بهذه الطريقة يعني
أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تحويل ساحة الدبلوماسية الدولية إلى أرض
كاملة من الخزي والعار"، مشددا على أن "معايير النجاح الإسرائيلي في
العمل الدبلوماسي الأممي، تعتمد على تعزيز وجود تل أبيب في أروقة المنظمة
الدولية، وخلق مشاعر التقدير والثقة بها".
واستكمل بقوله: "إلى جانب الحفاظ على العلاقات
السرية مع رؤساء وفود الدول الكبرى، والحصول على معلومات مسبقة حول ما هو متوقع من
عواصمهم حول قضايا الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن السمة الأساسية التي يحتاجها
السفير الإسرائيلي لدى وصوله إلى نيويورك، هي التحرر من أي هوية أيديولوجية،
والتخلي عن الولاء لحزب إسرائيلي معين، ومعرفة أنه لا توجد علاقة خاصة برئيس
الوزراء".
اقرأ أيضا: غانتس يستقيل من رئاسة الكنيست قبيل إعلان الحكومة
ورأى شامير أن "جلعاد أردان، الذي تم تعيينه سفيرا
لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، ليس لديه هذه السمة، فهو غير لائق لحقيبة سفير في الأمم
المتحدة، لأنها ليست له، مع أن السفير الذي سيترك عما قريب وظيفته، وهو داني دانون،
سيتم تذكره كأسوأ سفير لإسرائيل في المنظمة الدولية، رغم أن نتنياهو ذاته، الذي عمل
هو نفسه سفيرا للأمم المتحدة، كان أحد أشهر الأباطرة في نيويورك"، وفق قوله.
وبحسب الدبلوماسي الإسرائيلي، فإن نتنياهو لجأ إلى
تعيين أردان سفيرا للأمم المتحدة، كترضية لخسارته حقيبة وزارية في الائتلاف
الحكومي المرتقب، مع أن السفراء الإسرائيليين الثلاثة السابقين بالأمم المتحدة
كانوا مجهولين من حيث هويتهم الأيديولوجية، ولم يكن أحد في الأمم المتحدة يعرف عن
انتمائهم الحزبي.
وأشار إلى أنهم تمكنوا من "إجراء اتصالات مع دول
لا تقيم علاقات مع إسرائيل، وبعضهم أثار حسد سفراء الدول الأعضاء الكبرى"، معتقدا أن أردان في حال قدم مشروع قانون،
فإن غالبية الكتل الدولية، ستصوت ضد مقترحه وستحبطه.
وذكر شامير أن "القرار الأول الذي ينتظر أردان
في عمله الدبلوماسي سفيرا بالأمم المتحدة، ما ستقرره حكومة الوحدة الإسرائيلية بشأن
ضم أجزاء من الضفة الغربية"، متوقعا أن "يشعل القرار تسونامي من الهجمات
والإدانات ضد إسرائيل".
وختم بقوله: "كان يجب على نتنياهو أن يعين ممثل
إسرائيل في نيويورك من الوسط الأكاديمي أو المجتمع العلمي الإسرائيلي (..)، وهذه
معايير لا تنطبق على أردان".