هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد مشاركون في إحياء ذكرى "النكبة" الثانية والسبعين في بريطانيا، احتفاظهم بحقهم في العودة إلى فلسطين، مشددين على ضرورة بلورة خطة وطنية شاملة لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الأمسية التي أدارها الاعلامي جمال أحمد، الذي أكد احتفاظه بمفتاح منزل جده، و صكوك ملكية الأراضي في قريته المحتلة عام 1948، ونظمها "إلكترونيا" المنتدى الفلسطيني في بريطانيا لإحياء الذكرى، وتابعها المئات عبر منصات الإنترنت، عدد من الشخصيات الفلسطينية في داخل وخارج فلسطين، أكدوا جميعهم على حق العودة إلى بلادهم.
وفي كلمة له، استذكر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حافظ الكرمي "كيف يعيش الفلسطينيون النكبة كل يوم، مشددا على أنهم احتفظوا بحقهم في العودة إلى أوطانهم، حقًا كاملًا غير منقوص يورث جيلا بعد جيل"، مشيرا إلى أنه "إذا مات الكبار، فإن الصغار لا ينسون خلاف ما يتمنى الإحتلال وأعوانه".
بدوره، أكد الأكاديمي الفلسطيني المعروف الدكتور عبد الستار قاسم في مداخلته أن "النكبة لم تكن ببساطة ما حدث في عام 1948، ولكن النكبة هي سلسلة من الكوارث ذات عوامل متعددة سواء كانت في تخاذل القادة العرب أو في الفشل المتراكم للقيادة الفلسطينية في إدارة ملف الصراع مع المحتل".
ودعا قاسم "جمهور المثقفين الفلسطينيين لطرح خطة شاملة للمواجهة مع الاحتلال ، حيث لم يتم برأيه طرح أي خطة واقعية منذ اتفاقية أوسلو".
اقرأ أيضا: هكذا أحيا فلسطينيون في برلين ذكرى النكبة (صور)
في السياق ذاته، سلطت المرابطة المقدسية خديجة خويص، في كلمتها الضوء على مضايقات الإحتلال اليومية بحق المقدسيين بما فيها المنع المستمر من دخول المسجد الأقصى. كما ذكرت "أن الفلسطيني يتعرض لنكبة يومية وخصوصًا في القدس المحتلة في ظل ممارسات الاحتلال وتضييقه الشديد عليهم".
من جهة أخرى، أنشد الطفل ناصر خلف 13 عاماً المقيم في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، أغنية، مذكرا فيها بتمسك الفلسطينيين بحق العودة، في حين لفت مجموعة من الشباب الفلسطيني الذي نشأ في بريطانيا الأنظار بأداء لوحة فريدة من الدبكة الشعبية كل من منزله حيث تناغمت إيقاعاتها على ألحان التراث واجتمعوا في لوحة تراثية متكاملة رغم التباعد الاجتماعي الذي فرضه وباء كورونا.
وتضمنت الأمسية لوحات فنية غنائية من التراث الفلسطيني قدمها كل من الفنان خيري حاتم، والفنان كفاح زريقي.
يذكر أن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يحيي كل عام ذكرى النكبة الفلسطينية بمشاركة المنظمات المناصرة لفلسطين بمسيرة ضخمة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن يشارك بها الآلاف، وهذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 15 عاما تتحول التظاهرة إلى أمسية رقمية في ظل الحجر الذي فرضه وباء كورونا.