سياسة عربية

خبير: السيسي تنازل عن اتفاقية تمنع إثيوبيا من بناء السدود

الخبير الاقتصادي محمود وهبة قال إنه "لو انسحب السيسي من اتفاقية الخرطوم فإن اتفاقية 1993 وحدها تضمن نجاح مصر في تحكيم دولي"- أ ف ب
الخبير الاقتصادي محمود وهبة قال إنه "لو انسحب السيسي من اتفاقية الخرطوم فإن اتفاقية 1993 وحدها تضمن نجاح مصر في تحكيم دولي"- أ ف ب

كشف الخبير الاقتصادي المصري، المُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، محمود وهبة، عن وجود اتفاقية مودعة بالأمم المتحدة عام 1993، بين مصر وإثيوبيا تمنع بناء السدود.

وأرفق وهبة، عبر صفحته بـ"الفيسبوك"، صورة من الاتفاقية تؤكد أن الاتفاق تم بين مصر وإثيوبيا عام 1993، ويمنع إثيوبيا من بناء سد يضر بمصر مودع بالأمم المتحدة.

وتساءل وهبة: "لماذا يتنازل السيسي عن اتفاقية دولية مودعة بهيئة الأمم المتحدة تحفظ مياه مصر وسيادتها ويوقع بدلها اتفاقية الخرطوم عام 2015، ويعطي لإثيوبيا الحق في بناء سد بلا شروط أو مواصفات ويلغي بذلك اتفاقية دولية لعام 1993؟".

 

اقرأ أيضا: مصر تعلن استعدادها لاستئناف مفاوضات "سد النهضة" مجددا

وأكد الخبير الاقتصادي المصري أنه "لو انسحب السيسي من اتفاقية الخرطوم فإن اتفاقية 1993، وحدها تضمن نجاح مصر في تحكيم دولي".


واستدرك بقوله: "لكن السيسي يرفض الانسحاب ويتنازل عن سيادة مصر وحقوقها؟ حتى ولو كان حسن النية فأفعاله ما هي إلا تواطؤ مع إثيوبيا ضد مصر".

ورغم إقرارها بالفشل سابقا، أعلنت مصر، الخميس الماضي، عن استعدادها لاستئناف مفاوضات "سد النهضة" مع كل من السودان وإثيوبيا، وذلك بعد توقف المفاوضات السابقة وفشلها، خاصة عقب رفض إثيوبيا التوقيع على مسوّدة اتفاق أعدته الولايات المتحدة والبنك الدولي في شباط/ فبراير الماضي.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، رعت واشنطن، محاولات لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، إلا أن تلك الجهود فشلت رغم أن مصر وقعت منفردة في شباط/ فبراير الماضي بالأحرف الأولى على اتفاق لملء السد وتشغيله.

هذا الاتفاق الذي رعاه البنك الدولي أيضا، اعتبرته القاهرة "عادلا"، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني، وإعلان مصري في منتصف آذار/ مارس الماضي، عن توقف المباحثات مع إثيوبيا.

وقبل أيام، قالت إثيوبيا إنها ماضية بخطتها لملء سد النهضة بحلول تموز/ يوليو، كجزءٍ من البناء المقرر، معتبرة أنه "لا حاجة لإخطار السودان ومصر بذلك"، مؤكدة أن "شكوى مصر لمجلس الأمن الدولي لن تحقق أي نتيجة، ولن تعرقل خطة بدء ملء السد".

وفي 6 أيار/ مايو الجاري، تقدمت مصر رسميا بخطاب لمجلس الأمن، لبحث "تطورات" سد النهضة الإثيوبي، المتوقفة مفاوضاته منذ أشهر.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر.

التعليقات (5)
الثلاثاء، 02-06-2020 06:46 ص
للأسف رأي هزيل من شخص يفترض أنه خبير كما جاء بالخبر. في القانون الدولي لا تلغي الاتفاقيات الجديدة سابقتها إلا جاء ذلك نصا، و هو ما لم يأتي في اتفاقية 2015، بل جاء أن هذه الاتفاقية لا تنقض أي من الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع دول حوض النيل، و لا تعترف بأي اتفاقيات لم تحضرها أو توقعها مصر، كما أن هذه الاتفاقية وقعت بعد اكتمال ما يزيد عن 80 بالمئة من جسم السد، كما أن هذا ليس السد الأول على نهر النيل سواء في أثيوبيا أو السودان، و المعروف أن مصر تريد التنمية للشعب الأثيوبي، بما لا يتعارض مع المصالح المصرية.
عربي صاحي
الأحد، 31-05-2020 12:37 ص
قالوا إن ثورة يناير هي السبب اللي شجع إثيوبيا في بناء السد ،وجاء حكم الإخوان وطبعا كانت كل المعلومات دي مخفية عنهم ولم يستطيعوا فعل شئ ، ثم جاء السيسي ولم يوقع معهم فقط اتفاقية بدون موافقة البرلمان ولكن ساعدهم بالخبرات المصرية و تفاوض معهم حتى ينتهي بناء السد و يصبح أمرا واقعيا لا مفر منه ولا تفاوض على إدارته و تنفق مصر المليارات لبناء محطات تحلية و محطة نووية حتى تستطيع تعويض بعض خسائر المياه و عظيمة يا مصر يا أرض النعم
محب لمصر وشعبها
الثلاثاء، 26-05-2020 05:21 م
النظام الحاكم في مصر تنازل عن حقوق كثيرة لمصر في المتوسط وجزر وبناء السد بأثيوبيا لكي يضمن إعتراف دولي به ومؤكدا للعالم حقيقة كل حكم شمولي أو انقلابي مصيره الفشل .
القوادة الغريبة والعجيبة
الثلاثاء، 26-05-2020 02:40 ص
حرب المياه قادمة لا محالة وهي تدمير لكل ما يبنى ويكتسب ويحصل من باطل وعلى حساب الشعوب. كان بالامكان احترام الاتفاقيات التاريخية وتحصيل المنفعة المشتركة للبلدان بايجاد حلول مشتركة للطاقة وغيرها والتعاون في كافة المجالات. لكن الخيانة والضحك على الشعوب والمصلحة الظرفية للكل جعلتهم يلهتون في تحصيل شيء وتحريفه علما أن ذلك لن يدوم أو يستمر...
علوان
الثلاثاء، 26-05-2020 12:55 ص
تنازل لأنه يهودي ابن ....... و لسه فيه معاتيه مش مصدقين و بيقولوا الكلية الحربية ما تقبلش حد جدوده مش مصريين !!!

خبر عاجل