صحافة إسرائيلية

جدل بإسرائيل حول انخراط المجندات بوحدات "النخبة" القتالية

كانت مجندات تقدمن بالتماس للمحكمة العليا يطالبن بالانضمام لوحدات قتالية من النخبة- فليكر
كانت مجندات تقدمن بالتماس للمحكمة العليا يطالبن بالانضمام لوحدات قتالية من النخبة- فليكر

قالت كاتبة إسرائيلية إن "الجيش ليس في عجلة من أمره لدمج النساء في وحدات النخبة القتالية.

 

وذكرت أضافت الصحفية روث سيناي، في مقالها على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، إن "المجندات يرغبن بالعمل تماما كما يفعل الرجال داخل صفوف الجيش تحت دعوى المساواة الكاملة".

 

وكانت مجندات تقدمن بالتماس للمحكمة العليا يطالبن بالانضمام لوحدات قتالية من النخبة، لا سيما وحدة الكوماندوز "شييت 13"، بعد أن أكملن بنجاح تجارب تدريبية في سلاح البحرية، لكنهن يتطلعن للخدمة في كوماندوز المشاة غولاني أو سلاح المظليين، وبعضهن يطمحن للانخراط في وحدة "دوفدوفان".


وأوضحت سيناي أن "عام 2019 شهد ضجة مماثلة، حين حصل تباين داخل قيادة الجيش حول انخراط المجندات بسلاح المدفعية وطواقم الدبابات، لكن لم يُسمح لهن الخدمة بهذه الصفة، بسبب اعتبارات عسكرية عملياتية، ومواقف صارمة للحاخامات والقادة الدينيين الذين يعارضون الوحدات العسكرية المختلطة". 


ونقلت عن عيديت شافران جيتلمان، الخبيرة في اندماج النساء بالجيش، ورئيسة برنامج الجيش والمجتمع في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، أنه "مع تزايد عدد الرجال من الأوساط الصهيونية الدينية في الجيش، أصبح الصراع مع ثورة النوع الاجتماعي في صفوفه أمرا لا مفر منه، فالحديث عن هذه الموضوعات داخل تنظيم بطريركي يسيطر عليه الذكور، بجانب الضغوط الدينية المحافظة، خلقت معقلا يصعب اختراقه".


وأشارت إلى أنه "بينما تعمل آلاف النساء في مواقع قتالية كانت مغلقة أمامهن قبل أقل من عقد من الزمن، فإن الجيش غالبا ما يخطو خطوة للأمام، وخطوتين للوراء في هذه المسألة الحساسة، ولا تزال هناك مجموعة كبيرة من الإسرائيليين ينظرون للكفاح من أجل المساواة بين الجنسين كنزوة ليبرالية نسوية مستعدة للتضحية بقدرة الجيش على كسب الحروب". 


وأوضحت أن "المجندات الراغبات بالانخراط في وحدات قاسية وصعبة داخل الجيش ينطلقن من رغبتهن بالمساهمة والتطوع، ولهن هدف أعلى من مجرد الطموح الشخصي، فإذا عملت النساء بوحدات النخبة، فسيحدث ذلك تحولا كبيرا في الوعي الاجتماعي، والأدوار التي يقدمها الجيش للنساء عبارة عن أقفاص مذهبة، تسمح له بالتفاخر بإدماج النساء في الأدوار القتالية، رغم أن هذه الأدوار لا تتجاوز مجرد ورقة تين مضللة". 


وأكدت أن "النقاش حول انخراط المرأة في المهام القتالية داخل جيش الاحتلال يكتسب طابعا خاصا مع تولي بيني غانتس وزارة الحرب، المعروف بمواقفه المتضاربة بهذه المسألة، فعندما كان رئيسا للأركان أبدى تهكمه على هذه المطالب، وحين دخل السياسة أواخر 2018، عين زميلين سابقين لقائد الجيش لقيادة حزبه أزرق-أبيض، وهما: موشيه يعلون وغابي أشكنازي، وتم تسمية عدد قليل جدا من النساء في قائمة حزبه بالكنيست". 


وختمت بالقول إن "إبعاد النساء عن المناصب الأمنية العليا تجلى في الترشيح الأخير للجنة الخبراء، الذين يقدمون المشورة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي بشأن مكافحة تفشي فيروس كورونا، حيث ضمت اللجنة 23 عضوا، جميعهم رجال، لكن كل ذلك في النهاية سيجعل من الصعب على الجيش حرمان المجندات من تحقيق بعض من مطالبهن الخاصة المساواة".



التعليقات (2)
غسان
الخميس، 28-05-2020 02:49 ص
ببساطه لان نسبة الاناث هنا 70 بالمئه من نسبة الذكور واذا بقى هذا الخال فسيكون جيشهم كله نساء بعد 20 سنه
rmb
الخميس، 28-05-2020 01:16 ص
صدعوا رؤوسنا حتى الخدمة في جيش الصهاينة صارت "مسألة نسوية" وصراع ضد ما يسمى "البطريركية". وبعدها يأتيك من لا يفهم ليسأل لماذا تكرهون هذه الحركة وتحرر المرأة و بقية الاسطوانة المشروخة والكلام الفارغ. على كل حال ليس عندي أمل أن يكون جيش بني صهيون عنده حماقة كافية لإرسال نساء بدل عناصر النخبة. مهزلة.