هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تطرق الكاتب جون ستانتون في مقال بموقع "ديلي بيست" إلى الاستفادة التي يحققها مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، من الحرب المشتعلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشركة "تويتر".
واعتبر ستانتون أن "زوكربيرغ يتحدث عن التزامه بالديمقراطية، لكنه يستفيد من أكاذيب ترامب. لذا فربما يكون التزامه الحقيقي بشيء آخر (غير الديمقراطية)".
واستدل الكاتب بتصريحات لمارك زوكربيرغ أدلى بها مؤخرا لـ"سي إن بي سي" دافع خلالها عن "قدرة ترامب على
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للكذب على الجمهور الأمريكي"، على حد قول ستانتون.
وقال زوكربيرغ: "لا أعتقد أن فيسبوك والشركات الخاصة الأخرى يجب أن تعمل في مجال الرقابة"، في إشارة إلى أن سياسة "فيسبوك" مختلفة عن "تويتر" بهذا الصدد.
اقرأ أيضا: ترامب: لن أغلق حسابي على تويتر.. وفيسبوك يتجنب المعركة
ويحذف الموقعان المحتوى الذي ينتهك شروط تقديم الخدمة، لكن زوكربيرغ قال في تصريحات مشابهة لـ"فوكس نيوز" إن نهج شركة فيسبوك، "ميزنا عن بعض شركات التكنولوجيا الأخرى؛ إذ إننا أقوى في حرية التعبير وإعطاء الناس صوتا".
وفي حين أن فيسبوك يضع علامات على التدوينات المضللة، فهو يعفي من المراجعة تدوينات السياسيين، وهو قرار يقول بعض المشرعين والمرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة جو بايدن إنه يساعد على ازدهار الأكاذيب على الإنترنت.
وخلافا لتويتر، تكلف شركة فيسبوك مصادر خارجية بعملية تقصي الحقائق، وتقول إنها لا تتخذ أي موقف بنفسها.
وشدد زوكربيرغ على أن "الخطاب السياسي هو أحد أكثر الأجزاء حساسية في الديمقراطية، وينبغي أن يكون الناس قادرين على رؤية ما يقوله السياسيون".
فيما يرى الكاتب أن تصريحات زوكرببرغ تبدو "أخطاء مألوفة لأي شخص تابع جهوده على مدار العام الماضي لإعادة صياغة صورة فيسبوك في مواجهة أدلة لا يمكن التغلب عليها".
ويشير إلى أن منصة "فيسبوك" لعبت دورا حاسما في الجهود الروسية لتقويض انتخابات عام 2016 ونشر الدعاية القومية (ما ساهم بفوز ترامب في الانتخابات).
وفي آذار/مارس 2018، كشفت مصادر إعلامية أمريكية وبريطانية أن شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع فيسبوك لصالح الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2016.
ويعد "فيسبوك" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، جزءا أساسيا في التحقيق في قضية التدخل الروسي، ليس فقط لعلاقتها بفريق العمل الإلكتروني لحملة ترامب الانتخابية، بل لبيعها أيضا أكثر من 3 آلاف إعلان عبر موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" لصالح حسابات وهمية تديرها "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية، وفق وسائل إعلام أمريكية.