هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
واصل المحتجون في الولايات المتحدة خروجهم في مسيرات حاشدة لليوم التاسع على التوالي؛ رفضا للعنصرية التي أودت بحياة جورج فلويد على يد الشرطة.
وفي واشنطن، تواصلت الاحتجاجات لليوم السادس في محيط البيت الأبيض، في ظل إغلاق تام للشوارع المؤدية إليه.
وشهد محيط البيت الأبيض حشودا غير مسبوقة، هتفت ضد العنصرية، وسط مشاركة لافتة من البيض، الذين تجاوزت أعدادهم السود في عدة تجمعات بواشنطن.
وافترش آلاف المحتجين الأرض في عدد من الولايات، وقام آخرون بتقليد حركة ضابط الشرطة القاتل، تعبيرا عن رفضهم للعنصرية.
أول تراجع
وعلى وقع تزايد الاحتجاجات الغاضبة، سجل الرئيس دونالد ترامب أول تراجع بطريقة غير مباشرة، إذ قال في مقابلة تلفزيونية إنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى الاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات.
وقال ترامب في مقابلة مع تلفزيون نيوزماكس، ردا على سؤال عما إذا كان سيرسل الجيش إلى أي مدن بعد الاحتجاجات التي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب مقتل جورج فلويد: "لا أعتقد أننا سنضطر لذلك".
— Newsmax (@newsmax) June 3, 2020
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في السابق إنه قد يستعين بقوات الجيش في الولايات التي تخفق في كبح الاحتجاجات العنيفة.
وبرغم تصريح ترامب، إلا أن قوات الحرس الوطني لا تزال تنتشر في عشرات المدن، بحجة منع أي أعمال عنف قد تحصل.
اقرأ أيضا: هكذا يتابع الإعلام الأمريكي الموالي لترامب احتجاجات "فلويد"
إصابة شرطيين اثنين
قالت شرطة نيويورك إن أحد أفرادها أصيب بالرصاص فيما طعن آخر في بروكلين قبل منتصف الليلة الماضية لكن لم يتضح ما إذا كان للهجوم صلة بالاحتجاجات على وفاة رجل أسود أعزل إثر احتجاز الشرطة له.
ولم تكشف الشرطة عن حالة الاثنين أو اسميهما، لكن وسائل إعلام قالت إن الإصابات ليست خطيرة. وأصيب كلاهما بالقرب من شارعي تشيرتش وفلاتبوش في بروكلين.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست إن المشتبه به أصيب أيضا بالرصاص، فيما قال متحدث باسم الشرطة لرويترز إن الشرطيين نقلا إلى مستشفى كينجز كاونتي.
واعتقلت الشرطة شخصا في مكان الحادث الذي يأتي وسط احتجاجات حاشدة وأعمال شغب في نيويورك بسبب موت جورج فلويد في منيابوليس بعد أن احتجزه رجال شرطة بيض.
وقالت وسائل إعلام إن شرطيا ثالثا أصيب بجروح في اليد، وتوجه رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو إلى المستشفى.
— ABC News (@ABC) June 4, 2020
قضية القتل
قال المدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون، الأربعاء، إنه إذا حصل الادعاء على أدلة تدعم توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى لضابط الشرطة السابق ديريك تشوفين في قضية جورج فلويد، فسوف يتم تقديمها لهيئة محلفين.
وعند سؤاله خلال مقابلة أجرتها معه شبكة (سي.إن.إن) عن احتمال توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى، قال إليسون: "نواصل جمع الأدلة، وإذا حصلنا على دليل يدعم ذلك، فسوف نضعه أمام هيئة محلفين. سنقدم ذلك. طرحنا حاليا أقصى حد ممكن من التهم الأخلاقية".
أما الضباط الثلاثة الآخرون (جي ألكسندر كوينج وتوماس لين وتو ثاو)، فيواجهون جميعا اتهامات بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية.
وقال إليسون: "أعلم أننا نطلب من الكثير من الناس أن يمنحونا الوقت". وطلب النائب العام من أي شخص لديه معلومات عن القضية التعاون مع التحقيق، لكنه رفض التعليق علنا على الأدلة في القضية، "لأنه من الصعب القيام بذلك، أطلب الآن الصبر المستمر".
وأضاف أن المحاكمة في هذه القضية "لن تكون بالأمر السهل.. إن كسب الإدانة سيكون أمرا صعبا".