هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "أورينت إكس أي" الفرنسي، أن باريس دعمت الحرب في ليبيا حماية لمصالحها ووضعها في منطقة الساحل الإفريقي.
جاء ذلك في مقال نشره الموقع، الخميس، لباتريك هايمزاده، دبلوماسي فرنسي سابق لدى ليبيا خلال الفترة بين 2001 و2004.
وقال هايمزاده إن فرنسا التي تشارك عسكريا في منطقة الساحل "رحبت باستيلاء (شخص) عسكري على جنوب ليبيا".
وأشار إلى أن كثيرا من المشاركين في عملية الاستيلاء على الجنوب الليبي في أذار/ مارس 2019 "ليسوا فقط من وزارة الدفاع (الليبية) بل أيضا من حاشية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وتحت عنوان "دعم باريس الدائم" أوضح الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي "تحمست سريعا لاختيار الحرب وسقوط النظام في 2011، ثم لم ترفض فقط إدانة الهجوم الذي نفذه الجنرال خليفة حفتر في 4 نيسان/ أبريل 2019، بل رفضت أيضا إسناد مسؤولية الحرب له".
وأضاف أن جان إف لودريان الذي ترك منصبه كوزير للدفاع قبل عامين "لعب على ورقة عودة نظام قوي في ليبيا"، في إظهار دعم باريس لاستيلاء حفتر على جنوب ليبيا.
اقرأ أيضا: تقارب فرنسا مع "الوفاق".. تخلٍ عن حفتر أم محاولة لإنقاذه؟
ولفت هايمزاده إلى أنّ موقف باريس من حفتر يأتي "تعزيزا لمصالحها ومصالح مجمعها العسكري والصناعي، علاوة على أهداف الحرب لجيشها المنخرط بشكل كبير في منطقة الساحل".
وتابع: "دعونا نتذكر أن الرئيس ماكرون هو أول رئيس أوروبي يستقبل حفتر؛ ما ساعد على إضفاء الشرعية السياسية على الشخص الذي يقدم نفسه رسميًا كقائد للجيش الوطني الليبي فقط".
وفشلت ميليشيا حفتر، مساء الأربعاء في استمرار سيطرتها على مطار طرابلس بعدما أعلنت قوات الحكومة الليبية، تحريرها المطار الدولي الواقع جنوبي العاصمة (غرب)، بشكل كامل.
وتم إغلاق المطار وإيقاف العمل فيه منذ عام 2014، بسبب أضرار كبيرة لحقت به، جراء اشتباكات شهدها آنذاك، بين قوات "فجر ليبيا"، التي كانت تتبع الحكومة، ومليشيا الزنتان الموالية لحفتر.
تركيا حافز للانتصار على حفتر
منذ إطلاقها عملية عاصفة السلام، في 25 أذار/ مارس الماضي، تمكنت القوات الحكومية من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وجميع معسكرات طرابلس ومطارها القديم، ومعظم محاور القتال جنوبي العاصمة طرابلس.
وأرجع الدبلوماسي الفرنسي هذه الانتصارات إلى الدعم التركي للحكومة الليبية، واصفا إياه بأنه كان "محفزا قويا".
واستدرك في مقاله: "في غضون أسابيع استعادت القوات الليبية سيطرتها على عشرات المدن التي تعهدت بالولاء لخليفة حفتر"، مشددا على أن التزام تركيا العسكري "كان المحفز لهذه الانتصارات".
وتابع: "أتاحت المشاركة التركية إعادة التوازن، عبر الهجمات التي نفذت باستخدام الطائرات المسيرة، فباتت الهجمات تتم بكفاءة أكبر ليلا ونهارا على خطوط الإمداد ومراكز القيادة وتركزات قوات العدو“.