هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت شركة "غوغل" الأمريكية، الخميس، عن تعرض الحملات الانتخابية في البلاد، والتي تروّج لكل من الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، لمحاولات تسلل سيبارني.
وأعلن شين هنتلي رئيس مجموعة تحليل التهديدات في "غوغل"، أن متسللين إلكترونيين من الصين تدعمهم بكين استهدفوا عاملين في حملة بايدن.
وقال "هنتلي"، عبر تويتر، إن متسللين إلكترونيين إيرانيين استهدفوا في الآونة الأخيرة حسابات البريد الإلكتروني لعاملين في حملة ترامب.
ويمثل هذا الإعلان أحدث مؤشر على التجسس الرقمي الذي يستهدف بشكل دوري كبار الساسة.
لكن هنتلي قال، إنه لا يوجد "أي مؤشر على إلحاق الضرر" بأي من الحملتين.
— Shane Huntley (@ShaneHuntley) June 4, 2020
اقرأ أيضا: ترامب يعلق على إطلاق إيران قمرا صناعيا.. ويهدد زوارقها مجددا
وجرى توثيق محاولات إيرانية لاختراق رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولي حملة ترامب من قبل. ففي العام الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت أن مجموعة يطلق عليها (تشارمينغ كيتن)، حاولت اختراق حسابات البريد الإلكتروني لحملة رئاسية أمريكية دون أن تحددها، لكن مصادر قالت إنها حملة ترامب.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت شركة الأمن (أريا 1)، إن متسللين روسا استهدفوا شركات مرتبطة بشركة غاز أوكرانية، حيث عمل من قبل نجل بايدن في مجلس الإدارة.
ورفضت غوغل تقديم تفاصيل تتجاوز تغريدات هنتلي، لكن الإعلان غير المعتاد يمثل مؤشرا على مدى حساسية الأمريكيين لجهود التجسس الرقمي التي تستهدف الحملات السياسية.
وقال أحد ممثلي غوغل لرويترز: "أرسلنا إلى المستخدمين المستهدفين تحذيرنا المعتاد من الهجمات المدعومة من الحكومة، وأحلنا هذه المعلومات إلى سلطات إنفاذ القانون الاتحادية".
وأصبح التسلل الإلكتروني للتدخل في الانتخابات مصدر قلق للحكومات، لا سيما بعدما خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أن روسيا أدارت عملية تسلل ودعاية لتعطيل العملية الديمقراطية الأمريكية في عام 2016 لمساعدة المرشح ترامب آنذاك ليصبح رئيسا. ومن بين الأهداف كانت البنية التحتية الرقمية التي استخدمتها حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون عام 2016.
ونفت موسكو أي تدخل.
وقال متحدث باسم حملة بايدن: "نحن على علم بتقارير من غوغل، تفيد بأن طرفا أجنبيا قام بمحاولات فاشلة للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لموظفي الحملة... علمنا منذ بداية حملتنا أننا سنتعرض لمثل هذه الهجمات ونحن مستعدون لها".
ولم ترد حملة ترامب ولا السفارة الصينية في واشنطن، ولا البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلبات التعليق.
كما امتنع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ومكتب مدير المخابرات الوطنية عن التعليق.