هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق الليبية، محمد قنونو، لـ"عربي21"، السبت، كواليس سيطرة قواتهم على مدينة "ترهونة" خلال ساعات معدودة، دون اشتباكات واسعة، بعد فرار القوات الموالية للواء المتقاعد، خليفة حفتر.
وقال العقيد الطيار "قنونو" إن "قواتنا حققت انتصارا جديدا باقتحامها لمدينة ترهونة، والسيطرة عليها في ساعات معدودة، وبأقل الخسائر، وإن القوات تقدمت أيضا جنوب العاصمة طرابلس باتجاه منطقة العربان، ودخلتها دون قتال، بعد أن فرت العناصر المسلحة منها تحت جنح الظلام".
وحول كيفية السيطرة على المدينة خلال ساعات معدودة، أوضح العقيد الليبي أن "أجهزة الاستخبارات لديهم رصدت فرار مئات الآليات من "ترهونة" فجأة، ولأكثر من اتجاه، حيث رصدنا العشرات تمر من مدينة "بني وليد"، وأخرى تعبر "العربان"، وأخرى تعبر طرقا فرعية عبر الصحراء، رصدها الطيران التابع لنا ومرر بعضها، بعدها بدأنا التقدم نحو المدينة".
"جثث و4 محاور"
وأشار قنونو خلال تصريحاته الخاصة لـ"عربي21"، إلى أنه "صباح اليوم التالي، تقدمت قواتهم إلى ترهونة على أربعة محاور، ولم تحصل اشتباكات إلا في محور واحد، وكانت محدودة، حيث كمن العدو واستخدم سلاح "الكورنيت" في استهداف طلائع القوة، لكنها كانت مقاومة يائسة سرعان ما تغلبنا عليها. وقبل منتصف النهار كنا قد بسطنا السيطرة على ترهونة بالكامل".
اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": عشرات الجثث بمستشفى ترهونة (فيديو)
وكشف "قنونو" أن قواتهم "صدمت بعدما عثروا على أكثر من مائة جثة بمستشفى "ترهونة" العام، بعضها متحلل، وبعضها تمت تصفيتها حديثا حسب الهيئة، وأن الجثث ترجع لمدنيين كما يظهر من الملابس، وبينهم نساء وأطفال، وقد تكون من المجازر التي ارتكبت سابقا في ترهونة، وأشار إليها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر في 5 أيار/ مايو الماضي. وقد تولت وزارة الصحة الموضوع، بانتظار أن توضح التفاصيل الأخرى".
"عتاد كبير"
وأكد المتحدث باسم الجش الليبي، أن "فلول "حفتر الهاربين تركوا خلفهم عتادا وأسلحة بكميات هائلة، ففي طريق "وادي الربيع" وحدها، تمركزت 16 دبابة بذخيرتها جاهزة للرماية، وكانت سليمة تماما، هربوا وتركوها خلفهم، وأكثر من عشرة مدافع "هاوزر"، أغلبها تم تفجيره قبل الهروب الكبير، عدا مخازن الذخيرة للأسلحة المتوسطة والثقيلة".
اقرأ أيضا: نخب ليبية لـ"عربي21": تهاوي حفتر ضربة لأعداء "الربيع العربي"
وحول الخطوة المقبلة، قال "قنونو" إن "قواتهم لازالت تطارد الفلول الهاربة إلى مدينة "بني وليد" (150 كلم) جنوب شرق طرابلس وطردتها منها والآن "بني وليد" خالية تماما من مليشيات حفتر ومرتزقته، وأن خطتهم العسكرية القادمة تتلخص في السيطرة على مدينتي "سرت" و "الجفرة" ثم التوجه إلى الهلال النفطي وكذلك بسط السيطرة على الجنوب، كلها في المدى المنظور، بل لن نغفل أي شبر من ليبيا".