هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فريق الدفاع الدولي عن الرئيس مرسي وأسرته:
* الانتقام من الأسرة مستمر حتى بعد وفاة الرئيس مرسي والخطر لا يزال قائما
* على الولايات المتحدة الأمريكية حماية مواطنيها الذين يحملون الجنسية من أسرة الرئيس السابق وذويهم
* إطلاق مؤسسة "مرسي للديمقراطية" لتكون من المؤسسات الفاعلة في العالم العربي تنفيذا لوصية النجل الأصغر للرئيس
* نطالب السلطات المصرية بإخراج أسرة "مرسي" من دائرة القمع والانتقام السياسي
* أخطرنا الإدارة الأمريكية بوجوب حماية الأسرة وتحمل المسؤولية المقررة الخاصة للأمم المتحدة للقتل خارج إطار القانون
* ستتخذ خطوات دولية حيال قضية "مرسي" وابنه "عبد الله" ولرفع الخطر عن أسرته
* الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي يتقدم صفوف مؤسسة "مرسي للديمقراطية" لتخليد ذكراه
* مؤسسة "مرسي للديمقراطية" ستضم "نخبة العالم الحر" وستعزز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان بالشرق الأوسط
أعلن المحامي البريطاني توبي
كادمان، رئيس غرف العدل الدولية (جيرنيكا 37) والمحامي في المحكمة الجنائية
الدولية، عن تدشين مؤسسة "مرسي للديمقراطية" كمؤسسة دولية تحمل اسم الرئيس المصري
الراحل محمد مرسي، لتخلد ذكراه، وتعمل على استمرار "منهجه ونضاله السلمي في
دعم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان".
وأشار كادمان، في المؤتمر
الصحفي الذي عقده، الأربعاء، بمقر غرف العدل الدولية بالعاصمة البريطانية لندن،
إلى أن تدشين مؤسسة "مرسي للديمقراطية" يأتي في الذكرى الأولى لرحيل
الرئيس مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.
وقال: "في مثل هذا اليوم
من العام الماضي، وفي هذه الساعات تلقى شعب مصر والعالم خبر وفاة الرئيس مرسي في
قاعة أحد المحاكم المصرية، والتي ظلت بعد الانقلاب العسكري في 3 من تموز/ يوليو
2013 تقدم نموذجا غير دستوري أو قانوني يخالف البنود الدستورية لمحاكمات الرئيس
والمطعون فيها ولائيا وفق الدستور المصري".
وأضاف: "كما أن تلك
المحاكم أخفت الرئيس خلف قفص زجاجي عازل للصوت والرؤية وانتهكت كامل حقوقه
الدستورية والقانونية والإنسانية، وعرضته للقمع والقتل البطيء، ومنعت عنه الدواء
والغذاء والزيارات وحقه في الدفاع، فضلا عن إخفاء الرئيس قسريا، وهي جريمة حدثت
بعد الانقلاب العسكري ولا تسقط بالتقادم".
واستطرد قائلا: "منذ لحظة إعلان
الوفاة في التلفزيون الرسمي للدولة المصرية استمرت الانتهاكات في حق الرئيس مرسي حتى
بعد وفاته؛ فلم يتسلم فريق دفاعه تقرير الطب الشرعي ولم يجرٍ أي تحقيق رسمي وشفاف
في ملابسات موته، وقد اشتكى قبل وفاته في أكثر من مرة من محاولة قتله وارتكاب
جريمة في حقه".
ولفت إلى أن "السلطات المصرية
مُنعت من مراسم دفنه وجنازته في مسقط رأسه، ومُنعت الصلاة عليه أو إقامة عزاء
لتأبينه".
وعرض كادمان بنود تقرير المقررة
الخاصة للأمم المتحدة للقتل خارج إطار القانون بشأن وفاة "مرسي".
وقال: "بناء على إدانة
التقرير فلم يعد أمام العالم والأمم المتحدة إلا مناصرة هذه القضية التي تهم الشعب
المصري والأحرار في العالم".
وأردف: "يعلن فريقنا أنه
بدأ بالفعل بتنفيذ وصية المرحوم عبد الله مرسي نجل الرئيس الأصغر، والذي قُتل
بتاريخ 4 أيلول/ سبتمبر 2019 بعد أقل من 3 شهور من وفاة والده في ظروف غامضة،
ولاقى نفس الإجراءات التي تعرض لها والده بعد مماته. وكان المرحوم عبد الله قد
أوكل إلينا باسمه وعن أسرته التحرك في قضية والده التي لا تلقيى أي عدالة في مصر".
اقرأ أيضا: أسرة مرسي: ندعو لإكمال مسار الثورة وصولا للدولة المدنية
"تخليد ذكرى مرسي"
واستطرد قائلا: "كما أوصى (عبد
الله) بالتحرك لتدشين مؤسسة دولية تحمل اسم الرئيس محمد مرسي تخلد ذكراه، وتعمل
على استمرار منهجه ونضاله السلمي في دعم الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، وذلك
التدشين في نفس يوم الوفاة التي حرمت عبد الله الابن الأصغر من والده قبل أن يلقى نفس مصيره لاحقا".
وتابع: "بالفعل فإننا أسسنا
وبشكل قانوني في العاصمة البريطانية لندن مؤسسة (مرسي للديمقراطية)، كمؤسسة مجتمع
مدني دولية غير ربحية، ولا تمارس العمل السياسي، وتضم المؤمنين بقيم الحرية
والديمقراطية من محبيه من أبناء الوطن ومن كافة دول العالم وكل من يكافح الفساد
والاستبداد والاحتلال".
وأكمل: "تأتي هذه المؤسسة
لتكون استمرارا للنهج الذي عاش ومات عليه الرئيس مرسي، والذي آمن بالديمقراطية
والحرية وحقوق الإنسان وتمسك بالمسار الديمقراطي في مواجهة ومجابهة الفساد
والاستبداد والانقلابات العسكرية ولتكون المؤسسة منبرا للعدل والسلام في العالم".
وقال إن "إنشاء وتأسيس هذه
المؤسسة الدولية سيعود على العالم الحر وشعوبه بالنفع في مجالات متعددة في ظل
مرحلة مفصلية في تاريخها تنتفض فيها الشعوب من أجل الاستقلال والحرية والكرامة،
وقد كان الرئيس أحد منتجات هذه المرحلة، والتي أطلق عليها مرحلة الربيع العربي".
ونوه كادمان إلى أن "المؤسسة
تمد يدها للجميع بلا أي إقصاء أو تمييز من أجل إعلاء تلك القيم، وترحب بمحبي العدل
والسلام والحرية".
"وصية عبد الله مرسي"
وخلال مؤتمره الصحفي، تلا المحامي
البريطاني توبي كادمان وصية عبد الله مرسي، والتي جاء فيها: "أشعر بالقلق
والخطر على أسرتنا التي تتعرض للقمع منذ الانقلاب العسكري الخطر، ليس عليّ فقط، بل
على شقيقي أسامة مرسي المحامي المحبوس ظلما، لأنه نجل الرئيس المنتخب. والخطر كذلك
على الأطفال والنساء، لأنهم يحملون اسم (مرسي) الذي يشرفنا جميعا".
وشدّدت وصية عبد الله مرسي على
أن "القمع مستمر والانتقام السياسي من أسرة (مرسي) التي لا تمارس السياسة، ولا
أعرف ما هذا الحقد والغل الذي يحملونه لوالدي ولنا لمجرد أنه ضد الفساد، ولأنه جاء
بالديمقراطية".
واستطرد عبد الله قائلا: "أنا
لا تهمني نفسي بقدر ما يهمني أن يستمر العدل والحرية لهذا الوطن الذي نحبه وتعلمنا حبه من
أبي الرئيس مرسي".
وأضاف: "لم يكن بيننا وبين
أحد مظلمة أو عداء لقد احترمنا الشعب المصري ومؤسسات الدولة، ومع ذلك يحاول النظام
التحريض علينا. لقد مات أبي وهو يقول: وأهلي وإن جاروا عليّ كرام".
وقال عبد الله في وصيته
الأخيرة: "لقد أحزنني خذلان الكثير مع أنهم يعرفون أننا على الحق. كنّا ننتظر
- ولا نزال - وكلنا أمل أن يتحد الجميع، وأن نترك الاختلاف من أجل وطننا وعالمنا
الحر".
وأضاف: "أوصي إن أصباني
مكروه أو اعتقال أن يعرف الجميع حقيقة أن ذلك ثمن محاولتي كشف حقيقة ما حدث لأبي
وما يحدث لوطني الحبيب مصر".
ولفت كادمان إلى أن عبد الله مرسي
قبل "قتله" أمد فريق الدفاع ببعض المعلومات التي تخص والده وملابسات
وفاته.
وشدّد على أن "فريق الدفاع
لا يزال يشعر بالقلق على بقية الأسرة في مصر؛ فأسامة لا يزال في المعتقل ولم تزره
الأسرة أو تلقاه منذ أن حضر مراسم دفن أخيه عبد الله السرية"، مشدّدا على أن "بقية
الأسرة معرضة للانتقام السياسي والقمع".
"حماية أسرة مرسي"
وقال كادمان إنه "يخاطب
بشكل رسمي وقانوني الجميع لتحمل المسؤولية بمَن في ذلك الإدارة الأمريكية التي
يحمل اثنان من أبناء الرئيس الراحل جنسيتها ما يعني أن أسرتين أمريكيتين تتعرضان
للقمع والخطر، وهذا الأمر دفع فريقنا ومنظمات حقوق الإنسان إلى إخطار الإدارة الأمريكية
بشكل رسمي لتحمل مسؤوليتها".
وأكد أن "الواجب على
السلطات في مصر حماية الأسرة وتحمل مسؤوليتها كمواطنين، وعليها إخراج أسرة مرسي من
دائرة الانتقام السياسي".
واختتم بقوله: "كل الشكر
والتقدير لمن تضامن وتذكر وتفاعل اليوم مع ذكرى الرئيس المصري الراحل محمد مرسي،
وإن كانت الأسرة لم يكن من المتاح لها إقامة ذكراه في هذه الظروف، إلا أنها تأمل
من الله أن يكون هذا اليوم في العام القادم يوما عالميا للحرية نكرم فيه الداعمين
للحرية والديمقراطية، وأن يكون العام القادم عام سلام وأمان وعدل وصحة بلا جوائح
ولا أمراض في هذا الكوكب الذي يحلم بغد حر".