هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج السبت، مباحثات عدة بالعاصمة الإيطالية روما، لمناقشة آخر التطورات بالبلاد، عقب الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش الليبي واستعادته لمناطق كانت خاضعة تحت سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي
لرئيس المجلس الرئاسي، أن السراج اجتمع مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم
المتحدة بليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، وتناولا مسألة رفع الإغلاق عن المواقع
النفطية، واستئناف إنتاج النفط بالبلاد.
وأشار البيان إلى أن السراج
ووليامز أكدا على ضرورة رفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف الإنتاج النفطي
الليبي تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق.
يشار إلى أن قوات حفتر
أغلقت منذ بداية العام الجاري موانئ وحقولا نفطية في ليبيا، بدعوى أن أموال بيع
النفط تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ما دفع مؤسسة النفط إلى إعلان
حالة "القوة القاهرة".
اقرأ أيضا: "أفريكوم": نتعاون مع "الوفاق" الليبية و"فاغنر" تؤخر السلام
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط يوميا،
قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط
الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتناولت مباحثات السراج
ووليامز جهود الأمم المتحدة لاستئناف المسار السياسي بناء على مخرجات مؤتمر برلين
وقرار مجلس الأمن رقم "2510"، للوصول إلى تسوية شاملة، إضافة إلى مناقشة
مسألة المقابر الجماعية المكتشفة بمدينة ترهونة، وألغام حفتر التي خلفها بضواحي
العاصمة الليبية.
وفي لقاء آخر، بحث السراج
مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، المستجدات الليبية، وسبل حل الأزمة في
البلاد، تزامنا مع اعتداءات قوات حفتر وعدم إيفاء الأخير بالالتزامات الدولية
والاتفاقيات السابقة.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي
لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، رأى المسؤولان أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون
عسكريا، ولا بد أن يكون من خلال مسار سياسي يحقق الاستقرار وفقا لقرار مجلس الأمن
الخاص بليبيا، ومخرجات مؤتمر برلين.
واتفق السراج مع رئيس
الوزراء الإيطالي على تشكيل لجنة لمتابعة عودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها
في ليبيا، إلى جانب استمرار المساهمة الإيطالية بعملية نزع ألغام حفتر والتي بدأت
منذ أيام بمناطق ليبية.