هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر عن تحركات عسكرية لقوات النظام السوري في شمال الرقة، وتحديدا في بلدة عين عيسى.
وأوضحت المصادر، أن أرتالا عسكرية ضخمة تابعة للنظام، تضم شاحنات محملة بالجنود والأسلحة الثقيلة، انسحبت من بلدة عين عيسى، على مدار اليومين الماضيين، إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبر "الهورة" جنوب مدينة الطبقة.
— مركز التوثيق _ الرقة (@EVzGYm35GzsMd50) July 2, 2020
— مركز التوثيق _ الرقة (@EVzGYm35GzsMd50) July 2, 2020
وأكد الناشط الإعلامي أحمد الشبلي لـ"عربي21"، انسحاب عدد ضخم من آليات النظام العسكرية من بلدة عين عيسى إلى ريف الرقة الغربي، مشيرا إلى عدم معرفة أسباب التحركات العسكرية هذه.
وقال الشبلي، إن "ما يثير التكهنات، أن قوات عسكرية تابعة للنظام لم تدخل عين عيسى لتحل مكان القوات المنسحبة، ما يعني أن الانسحاب لا يؤشر إلى تحركات عسكرية اعتيادية من قبيل تبديل العناصر، وصيانة الآليات العسكرية".
من جانبه، أوضح مصدر عسكري أن تحركات قوات الأسد في محيط منطقة عملية "نبع السلام" تأتي في إطار إعادة الانتشار، بأوامر روسية.
وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن القوات التي انسحبت من شمال الرقة، وجهتها مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك بهدف تثبيت مواقع النظام وروسيا هناك.
اقرأ أيضا: تفاهمات تركية روسية في "عين عيسى" السورية بثلاثة ملفات
ترسيم حدود
وحسب المصدر، فإن انسحاب قوات النظام من عين عيسى، لا يعني الانسحاب من البلدة، وعلق بقوله: "التحركات تعكس رغبة روسية بترسيم الحدود الفاصلة بين مناطق "قسد"، ومناطق سيطرة الجيش الوطني (نبع السلام)، منعا لحدوث اشتباكات".
من جانب آخر، علمت "عربي21"، أن التحركات العسكرية لقوات النظام جاءت على خلفية اجتماعات تركية- روسية مكثفة في القاعدة التركية في قرية الفارس والشركراك شمال وشرق عين عيسى، على مدار الأسبوع الأخير.
وتزامن ذلك، مع عقد رؤساء روسيا، فلاديمير بوتين، وتركيا، رجب طيب أردوغان، وإيران، حسن روحاني، اجتماعا بواسطة الفيديو كونفرنس، لبحث آخر التطورات في الساحة السورية.
وناقش القادة في الاجتماع، الأربعاء، التطورات على الساحة السورية، ومواصلة وقف إطلاق النار على الأرض، بالإضافة إلى طرح العقوبات الجديدة التي فرضت على النظام السوري، والخطوات المقبلة للعملية السياسية في سوريا.
يذكر أن قوات النظام كانت قد سيطرت على عين عيسى التي كانت خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، حول المنطقة الآمنة شمال سوريا.