هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتقلت
السلطات الأمريكية، تاجر الأعمال الفنية، أنيغو فيلبريك (33 عاما)، بتهم سرقة 20
مليون دولار من المهتمين بجمع الأعمال الفنية والتجار، بعد أن باعهم نفس العمل
الفني لأكثر من مرة.
وبحسب ما نشرت
صحيفة "ديلي ميل أون لاين"، وترجمته "عربي21"، فقد كان فيلبريك فتح معرضين أحدهما في مايفير
في لندن والآخر في ميامي.
ومع صديقته
السابقة فيكتوريا بيكر هاربر نجمة مسلسل تلفزيون الواقع (صنع في تشيلسي)، بدأ
مستقبله في الطبقة الثرية وعالم الفن مضمونا.
وتدرج فيلبريك
في عالم الفن وفتح معرضه الخاص في مايفير عام 2013 وفتح آخر في ميامي.
ومع حلول عام
2016 كان يعود عليه 55 مليون دولار في العام بسبب حسه تجاه الفنانين الصاعدين، حيث
كان يشتري الأعمال منهم.
وبسبب نجاحه
السريع أصبح فيلبريك مولعا بحياة البذخ والسفر إلى مناطق مختلفة في أنحاء العالم
حيث كان ينفق أمواله على المخدرات والحفلات.
ولقناعته بأنه
يملك "لمسة ميداس"، فقد بدأ صاحب المعرض يدخل مجالا خطيرا عندما بدأ يعد
المشترين بأن بإمكانه تحقيق "أرباح خيالية على استثماراتهم"، وهو ما فشل في
تحقيقه.
فمثلا أقنع أليكساندر بيسكو المهتم بجمع الأعمال
الفنية بشراء لوحة للفنان جان ميشال باسكيات (هيوميديتي) بمبلغ 18.4 مليون دولار
حيث أخبره بأنه يمكن بيعها بمبلغ 35 مليون دولار في مزاد كريستيز في لندن.
ولكن لم يتم
البيع وقال مصدر من المزاد دون ذكر اسمه أنهم لم يتقدموا بعرض على اللوحة أصلا.
وما بين 2016
و2017 التفت فيلبريك إلى خطة أخرى ليبقي
عمله قائما.
فقد كشف أن
فيلبريك كان يتشارك مع شركات أخرى لشراء أعمال فنية ثم يبيعها دون إخبار الطرف
الآخر.
وتشير ليموند
إلى بورتريه بيكاسو التي رسمها الفنان رادولف ستينغل من نيويورك، والتي اشتراها
فيلبريك بمبلغ 7.1 مليون مع شركة فاين آرت بارتنرز الألمانية، وهي شركة خدمات
مالية مختصة بسوق الفن.
وبدون علم
الشركة، فقد قام فيلبريك ببيع اللوحة بستة ملايين دولار لشركة مسجلة في ملاذات ضريبية
هي شركة غوزني وأخذ ثمنها.
ولكن الشركة
(فاين آرت بارتنرز) انتبهت لذلك عندما قامت شركة غوزني بعرض اللوحة للبيع في مزاد
كريستيز في 2017.
اقرأ أيضا: اعتداء على "الحورية الصغيرة" بالدنمارك بداعي العنصرية
وفي نفس الوقت
كشف الممول الصربي أليكساندر بيسكو أن فيلبريك كان قد باعه 50% من ملكية نفس
اللوحة بمبلغ 3.35 مليون دولار.
كما أن بيسكو
اشترى لوحة جان ميشال باسكيات (هيوميديتي) بمبلغ 18.4 مليون دولار مناصفة مع
فيلبريك بعد أن أقنعه الأخير بأنه يمكن بيعها بمبلغ 35 مليون دولار في مزاد
كريستيز، ولكن البيع لم يتم نهائيا.
وفي مناسبة
أخرى وافق بيسكو على شراء لوحة أخرى لباسكيات مناصفة مع فيلبريك، حتى اكتشف أن
فيلبريك قام بنفس العرض على مستثمر آخر.
وعندما قامت
شركة فاين آرت بارتنرز برفع قضية على فيلبريك في 2019 على أمل الحصول على الأعمال
الفنية الأخرى التي اشتروها مع المحتال، تم الكشف عن أنه استخدم نفس الخطة لبيع
عمل فني مركب من صنع الفنانة اليابانية الحديثة يايوي كوساما للسعودية في 2019.
وكانت شركة
فاين آرت بارتنرز اشترت في 2017 عمل كوساما هذا بمبلغ 3.3 مليون دولار من مزاد في
نيويورك عن طريق فيلبريك.
وبدأت الشركة
بقضيتها ضد فيلبريك في تشرين أول/ اكتوبر 2019 سعيا لاستعادة 14 مليون دولار ثمن
الأعمال الفنية التي اشتراها معرض فيلبريك، والتي تشمل عمل كوساما (غرفة القرع).
واتهم عدد آخر
من المهتمين بجمع الأعمال الفنية فيلبريك بما في ذلك رجلا الأعمال المليارديران،
الأخوان ديفيد وسايمون روبين.
وفي وجه
مجموعة من التهم اختفى فيلبريك في تشرين أول/ أكتوبر 2019 وفر إلى جمهورية فانواتو
على أمل الفرار من العدالة.
ولكن اعتقلته
السلطات المحلية بعد التحقيق وسلمته للسلطات الأمريكية في جزيرة غوام.
وقال المدعي
العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، جفري بيرمان في بيان صحفي: "كما
تم زعمه، فقد قام أنيغو فيلبريك كمحتال متسلسل بخداع جامعي الأعمال الفنية والمستثمرين
والمقرضين بأكثر من 20 مليون دولار".
وأضاف:
"لا يمكن بيع أكثر من 100% من ملكية قطعة فنية واحدة وهو ما يتهم فيلبريك
بفعله من بين حيل أخرى... وعندما بدأت خططه تنكشف هرب فيلبريك من البلد والآن هو
رهن الاعتقال وسيواجه العدالة".