هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد خبير عسكري إسرائيلي بارز، أن سلسلة التفجيرات التي ضربت مؤخرا منشآت إيرانية خاصة بالمشروع النووي، تؤكد أن هناك من يستغل نافذة الفرص المتاحة من أجل الإضرار بمشروع إيران النووي.
وأوضح المعلق العسكري لدى صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أليكس فيشمان في مقال له، أن "أحدا ما قرر أن نافذة فرص فتحت؛ فإيران في أزمة، وهذا هو الوقت لضربها حيثما كان ممكنا".
وأضاف: "ما يجري في الأسابيع الأخيرة في مواقع مختلفة على الأرض الايرانية، يذكر جدا بسلسلة الأعمال الجوية التي نسبت لإسرائيل ضد أهداف إيرانية في سوريا في الأشهر الأخيرة، وعندما تضعف إيران في سوريا، تكون هذه فرصة لدحرها إلى الخارج، ولضرب المنشآت العسكرية وتحطيم معنويات المليشيات المؤيدة لها في سوريا".
ورأى أنه "عندما تكون طهران في أزمة اقتصادية - اجتماعية - سياسية هائلة؛ فهذه فرصة لمحاولة ضعضعة النظام، وتشجيع المعارضين من الداخل، وإلزامها باستثمارات مالية في الدفاع وفي إعادة بناء البنى التحتية على حساب مشاريع عسكرية".
وبين فيشمان، أن "نافذة الفرص هذه مفتوحة حتى تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وهو الموعد الذي تتجه إليه صلوات آيات الله برحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وثمة من يعتقد أنه حتى ذلك الحين ستمتنع إيران عن مواجهة مكشوفة وشاملة مع الشيطان الأكبر (أمريكا) والأصغر (إسرائيل)".
اقرأ أيضا: إشارات لـ"عملية إسرائيلية" وراء انفجار بمنشأة نووية بإيران
ولفت إلى أن "القاسم المشترك لسلسلة الأهداف التي ضربت مؤخرا في إيران؛ كنتيجة لحالات الخلل أو التخريب، هو أن هذه أهداف بنى تحتية قومية، اثنان منها يعودان للمشروع النووي الإيراني؛ مختبر لتطوير أجهزة طرد مركزي من طراز متطور في نطنز، ومنشأة لإنتاج الصواريخ الباليستية في منطقة بورتشين، وحتى لو تضررت هاتان المنشأتان في هجمة سايبر، فمن الواضح أن هذا الهجوم لن يوقف المشروع النووي الإيراني".
وبحسب بحوث الاستخبارات الأمريكية، فإن "إيران اليوم على مسافة ثلاثة أشهر قبل القدرة على الوصول إلى 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة، وهي الكمية الكافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة".
وأكد المعلق، أن الضرر الذي لحق بمختبر تطوير أجهزة الطرد المركزي من الطراز الحديث في "نطنز"، يمكنه أن يؤخر فقط قليلا من الانطلاق نحو هذه الدرجة، غير أن بحوزة إيران آلاف أجهزة الطرد المركزي القديمة، التي تعرف كيف تقوم بالعمل.
وأشار إلى أنه "من الصعب قياس الضرر في المنشأة، ولكن يجب أن نأخذ بالحسبان، أن إيران أطلقت قمرا صناعيا هذه السنة، ودليل على أنه يوجد في حوزتها منذ الآن، صاروخ بالستي لمدى 2000 كيلومتر على الأقل، ولكن التخريبات تخلق تثبيطا لمعنويات الإيرانيين، وتكشف هشاشة الحكم وتخلق عبئا اقتصاديا على النظام".
وذكر فيشمان، أن على "أحد ما أن يذكر الإيرانيين، بأنه سيكون هناك ثمن لمواصلة تهديد الدول في الشرق الأوسط".