هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن استراتيجية مشتركة جديدة بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، لإلحاق الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت الصحيفة أن الخبراء يتوقعون أن
يؤدي النهج الجديد، إلى دفع إيران لتطوير برنامجها النووي، باستخدام منشآت تحت
الأرض، ما يجعل من الصعب مراقبة تطورها، لافتة إلى أن مسؤولين كبارا أفادوا بأن تل
أبيب وواشنطن تطوران استراتيجية مشتركة، تهدف لتصفية كبار الجنرالات بالحرس الثوري
الإيراني، وتنفيذ عمليات سرية لإعاقة البرنامج النووي.
ونقلت صحيفة "هآرتس"
العبرية عن "نيويورك تايمز"، أن مسؤولين بالمخابرات الأمريكية، يعتقدون
أن "البرنامج النووي الإيراني، قد يتأخر لمدة تصل إلى عامين، بسبب انفجار
(نطنز)"، مشددة على أن الاستراتيجية الجديدة قد تشكل خطرا.
وأوضح التقرير الذي ترجمته
"عربي21" أن الخطر يتمثل في دفع إيران للتقدم ببرنامجها النووي باستخدام
مرافق تحت الأرض، ما يصعب مراقبة هذا التطور، منوها إلى أن انفجار
"نطنز" ناجم عن عبوة ناسفة زرعت بمنشأة تحت الأرض، قريبة من خط الغاز.
اقرأ أيضا: هل سيتأثر برنامج إيران النووي من "الانفجارات الغامضة"؟
واستدرك: "رغم ذلك، فإن بعض
الخبراء يرجحون أن التفجير ناجم عن هجوم إلكتروني"، مضيفا أن "المصادر
الرسمية الإيرانية وجدت تشابها بين انفجار نطنز، والهجوم الإلكتروني المعقد على
المنشآت النووية الإيرانية، الذي وقع قبل عقد من الزمان".
ويأتي تقرير "نيويورك
تايمز" تزامنا مع تأكيد موقع "ستراتفور" الأمريكي، أن الانفجارات
الأخيرة بإيران، تشير إلى حملة تخريب إسرائيلية محتملة، معتقدا أن تل أبيب مسؤولة
على الأرجح عن انفجار منشأة نظنز النووية الإيرانية في 2 تموز/ يوليو الجاري،
وربما حوادث أخرى وقعت بالقرب من طهران خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار الموقع إلى أن المسؤولية
الإسرائيلية تطال تفجير مجمع "خوجير" الصاروخي بإيران في 26 حزيران/
يونيو الماضي، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إسرائيل لا تعلن بشكل مباشر عن
عملياتها السرية ضد إيران".
هل بومبيو يعلم؟
ولفتت "هآرتس" إلى أن
"وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يحتفظ بعلاقة وثيقة مع رئيس الموساد
يوسي كوهين، ما يجعل من المحتمل أن بومبيو يعلم بخطة مهاجمة منشأة نطنز النووية
الإيرانية، بحال كانت إسرائيل بالفعل تقف وراءها".
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية تصريحات
لوزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان، ومطالبته خلالها نتنياهو، بكبح مسؤول استخبارات
لم يذكر اسمه، بسبب نقله معلومات حول الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، لوسائل
الإعلام.
اقرأ أيضا: موقع أمريكي: انفجارات إيران تشير لحملة تخريب إسرائيلية
واستشهد ليبرمان بوجود تسريبات
معلوماتية، بما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فور وقوع تفجير
"نطنز" النووي، حينما نقلت عن "ضابط مخابرات قوله إن إسرائيل زرعت
قنبلة في المنشأة الإيرانية".
بالمقابل، استبعد محلل عسكري
إسرائيلي في تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، "توقف الطموحات
النووية الإيرانية، رغم تعرض منشآت نووية لأضرار محدودة، بهجمات سيبرانية".
وشدد المحلل الإسرائيلي ألكس فيشمان على
أهمية أن تأخذ تل أبيب الاتهامات الإيرانية على محمل الجد، مستدركا بأن "من
المفترض أنه منذ الهجوم السيبراني على مرافق المياه الإسرائيلية، فإن أنظمة الدفاع
الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، لمنع أي محاولة إيرانية جديدة".