هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قرار مجلس الأمن تمديد آلية المساعدات إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا لمدة عام، يضمن استمرار المساعدات الإنسانية لـ2.8 مليون سوري.
جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، تعقيبا على استئناف إرسال مساعدات إلى سوريا عبر "باب الهوى"، بعد فشل مجلس الأمن بتمديد آلية تشمل كذلك معبر "باب السلام".
واعتبر غوتيريش أن "المساعدة الإنسانية عبر الحدود ما زالت هي شريان حياة لملايين المحتاجين في منطقة شمال غربي سوريا وخارجها".
وجدد الأمين العام، بحسب البيان، "الدعوة لجميع أطراف الصراع بضرورة ضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وفقا للقانون الإنساني الدولي".
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا قرار بتمديد الآلية الأممية لإرسال مساعدات إلى سوريا عبر "باب السلام" و"باب الهوى"، ثم تقدمت موسكو بمشروع قرار بالاكتفاء بمعبر واحد، وهو ما واجه رفضا غربيا.
رضوخ غربي
لكن التوجه الروسي بات متحققا على أرض الواقع إلى حد كبير، إذ تبنى المجلس بغالبية 12 صوتا من أصل 15، مقترحا ألمانيا بلجيكيا ينص على إبقاء معبر باب الهوى مفتوحا لمدة عام. وامتنعت روسيا عن التصويت إلى جانب الصين وجمهورية الدومينيكان، رغم أنه يصب في الاتجاه الذي دفعت نحوه.
واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه "خبر سار لملايين السوريين"، واصفا القرار بأن "توافقي".
لكن إستونيا، عضو المجلس، أشارت إلى أنه من أصل أربع نقاط عبور العام الماضي لم يبق حاليا سوى معبر واحد، "في حين أن هناك ملايين الأرواح المعرضة للخطر في شمال غرب سوريا". فيما نددت بلجيكا "بيوم حزين آخر لهذا المجلس وخاصة للشعب السوري".
ولإنقاذ جزء من الآلية، اضطر الغربيون إلى التراجع عن "الخط الأحمر" الذي وضعوه سابقا والمتعلق بإبقاء نقطتي عبور. وقد فرضت روسيا بذلك رغبتها على الغربيين في هذا الملف.
اقرأ أيضا: نازحون سوريون يخشون دفع ثمن الفيتو الروسي بمجلس الأمن
— شريف الحلبي (@Sharif199629) July 12, 2020
— SMenbij (@SMenbij) July 12, 2020
"انتهاك للسيادة"
لكن الآلية الأممية تسمح في المقابل بإيصال المساعدات للسوريين بدون موافقة دمشق، وهو ما تعتبره موسكو "انتهاكا للسيادة".
وتحججت روسيا بأن 85 في المئة من المساعدات تمر عبر باب الهوى وبالتالي يمكن إغلاق معبر باب السلام وزيادة المساعدات الخاضعة لاشراف دمشق والمخصصة لمحافظة حلب.
وفي تقرير صدر في أواخر حزيران/يونيو، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تمديداً لمدة عام للتفويض وإبقاء نقطتَي الدخول على الحدود التركية، لمواجهة مخاطر الوباء الذي ينتشر في المنطقة.