اتفاق أوروبي على صندوق التعافي.. وماكرون يصفه بـ"التاريخي"

بعد مفاوضات ماراثونية في بروكسل، توصل قادة الاتحاد الأوروبي، صباح الثلاثاء، إلى اتفاق بشأن صندوق ضخم للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا.

ووضع الاتفاق حزمة مالية حجمها 750 مليار دولار تحت تصرف التكتل، الذي يضم 27 دولة، لمواجهة الركود الذي نجم عن الجائحة.

ودفع الاتفاق سعر صرف اليورو لأعلى مستوى في أربعة أشهر أمام العملة الأمريكية ليسجل 1.1470 دولار.

 

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بالاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي في قمة ببروكسل ووصفه بالتاريخي.

وقال ماكرون إن "نتائج القمة تاريخية حقا".

وأضاف أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله.

ومضى يقول إن التنازلات كانت متناسبة وضرورية لوضع خطة تعاف ضخمة بما يكفي كي تكون فعالة.

وتابع في إفادة صحفية بأنه "لا يوجد عالم مثالي لكننا أحرزنا تقدما".

 

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، إن الاتفاق يظهر أن دول التكتل قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها، فضلا عن استعدادها لسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة.

وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون أن "هذه إشارة مهمة تتجاوز حدود الاتحاد الأوروبي، وهي أنه مع كل الخلفيات المتباينة (لأعضاء التكتل)، فإنه قادر على التحرك والعمل".

وأوضحت المستشارة الألمانية أن "نتائج قمة الاتحاد الأوروبي لا تعكس نهجا مشتركا إزاء القواعد المالية فحسب وإنما تجاه حكم القانون أيضا".

 

واعتبر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، الثلاثاء أن الاتفاق إشارة ملموسة على أن أوروبا قوة عمل".

وقال إن "الأمر أكثر كثيرا من مجرد أموال. إنه يتعلق بالعمال والأسر ووظائفها وصحتها وضمانها الاجتماعي. أعتقد أن هذا الاتفاق سيعتبر لحظة فارقة في رحلة أوروبا وسينطلق بنا أيضا إلى المستقبل".