هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في تصعيد متواصل ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بالفساد، خرج آلاف المستوطنين، مساء السبت، في مظاهرات غاضبة؛ احتجاجا على سياسة الحكومة في التعامل مع أزمة كورونا، التي تسببت بأزمة اقتصادية خانقة.
وتظاهر حوالي 6000 إسرائيلي أمام المقر الرسمي لرئيس الحكومة في مدينة القدس المحتلة، مطالبين باستقالة نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية من منصبه.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، شارك في المظاهرة المناهضة لنتنياهو في القدس رئيس "القائمة العربية المشتركة" عضو الكنيست أيمن عودة، وزميله في القائمة عضو الكنيست عوفر كسيف، الذي أكد أن "الفيروس أقل خطورة من استبداد البيبي (نتنياهو)، وكلاهما يزدهر في التعايش المرضي".
وفي رسالته لرئيس الحكومة المتهم بالفساد وقوات الداخلية، أضاف كسيف: "لا تخيفونا بساطور، لا تكسروا أرواحنا في الاعتقالات".
وأكدت الصحيفة أن الاحتجاجات الغاضبة ضد نتنياهو أمام مقر إقامته بالقدس "انتهت باشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة"، موضحة أن "الشرطة اقتحمت المسيرة، ونقلت مئات المتظاهرين بالشاحنات، وتم اعتقال 12 متظاهرا".
ولفت موقع "i24" الإسرائيلي إلى أن قوات شرطة الاحتلال أزالت نقاط تفتيش كانت قد أقامتها مسبقا حول ميدان باريس، للسماح للجمهور الإسرائيلي الكبير الغاضب بالتجمع في الميدان.
وذكر أن "متظاهرا إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة بطعنة في الرقبة، في مواجهة بين نشطاء حراك "الأعلام السوداء" المناهضة لنتنياهو، ونشطاء يؤيدونه، كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في القدس متظاهرا يلوح بعلم إسرائيلي بألوان العلم الفلسطيني، وأُطلق سراحه بعد موافقته على تسليم العلم".
وسمح للمتظاهرين بالبقاء حتى الساعة 23:00 ليلا، حيث استعدت قوات الشرطة "لتفريق أعمال الشغب، وجلبت إلى منطقة مقر رئيس الحكومة 3 شاحنات مزودة بخراطيم المياه".
وبين الموقع أن "نتنياهو مكث وعائلته السبت في مسكنهم الخاص في قيسارية، وتجمع حوالي 500 متظاهر بالقرب من منزلهم، وعندما غادر نتنياهو باتجاه مقر إقامته الرسمي في القدس عند انتهاء السبت، غادر عبر طريق جانبي، دون المرور من أمام المتظاهرين"، وسط تواجد كثيف لعناصر الشرطة.
ونوه بأن "معارضي نتنياهو يحتجون في كل مساء سبت في الأسابيع الأخيرة، على العديد من تقاطعات الطرق والجسور، في جميع أنحاء إسرائيل".
كما تجمّع العديد من المتظاهرين في حديقة "تشارلز كلوري" في تل أبيب؛ للاحتجاج على الصعوبات الاقتصادية بسبب أزمة كورونا، حاملين العددي من اللافتات المطالبة بـ"مكافحة الفساد".
وبخصوص قمع قوات الشرطة الإسرائيلية للمتظاهرين، علقت حركة "الأعلام السوداء" وقالت: "الإجراءات التي نراها من الشرطة كنا نتوقع أن نراها تجاه من طعنوا المتظاهرين الليلة.. يجب على الشرطة أن تقرر ما إذا كنا نعيش في ديمقراطية يتم فيها الحفاظ على حق التظاهر أو شرطة نتنياهو".
وأشارت الحركة الإسرائيلية إلى قيام سيارة مارة برش المتظاهرين ضد نتنياهو بالغاز المسيل للدموع على الطريق في منطقة "رمات جان" شرق "تل أبيب".
يشار إلى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، وجه لرئيس الوزراء نتنياهو تهم "الفساد، وتلقي الرشوة، والتحايل، وخيانة الأمانة"، في القضايا الأربع التي جري التحقيق معه فيها، والمعروفة إعلاميا بملفات 1000، 2000، 3000، و4000.
اقرأ أيضا: الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يشهد "حرب الكل مع الكل"