هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن حسين أمير عبداللهيان، المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أن "الانتقام القاسي لاغتيال قاسم سليماني لم يأت بعد".
وتحدث عبد اللهيان في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء السبت، عن اعتراض المقاتلات الأمريكية للطائرة الإيرانية المدنية فوق الأجواء السورية، الخميس الماضي.
وقال: "إنه تم تحديد القاعدة التي استخدمتها المقاتلات الأمريكية لاعتراض الطائرة المدنية الإيرانية في المجال الجوي السوري"، مساء الخميس الماضي.
وتابع: "يجب على الأمريكيين أن يدركوا أن الانتقام القاسي لاغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني لم يأت بعد، لذا فإن هذه الأعمال الاستفزازية لا تساعدهم فحسب، بل ستجعل الظروف اللازمة لدفع الثمن الباهظ لهذه الجريمة أكثر صعوبة..".
وأشار إلى أن حادث الاعتراض "لم يكن حادثا عاديا"، وقال: "هناك تحليلات مختلفة حول هذا الحادث، وأحد هذه التحليلات هو لخداع الدفاعات الجوية السورية، وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية".
اقرأ أيضا: تقدير عسكري إسرائيلي يستعرض دوافع وكوابح رد إيران وحزب الله
وقال إن "الوجود الأمريكي في سوريا هو وجود احتلال، ولم يكن هناك أي اتفاق مع الحكومة السورية، والقواعد العسكرية الأمريكية في سوريا وشرق الفرات غير قانونية".
وحول الرد الذي تم على عملية اغتيال سليماني، أوضح عبد اللهيان أن استهداف قاعدة "عين الأسد" في العراق، كان ردا على استهداف واشنطن للسيارة التي كانت تقل قاسم سليماني وأبا مهدي المهندس.
ومطلع العام الجاري، اغتالت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس قاسم سليماني وأبا مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بالعراق، باستهداف موكبهم قرب مطار بغداد الدولي، وردت إيران باستهداف قاعدة "عين الأسد" التي تتواجد بها قوات أمريكية في العراق.
ولفت عبد اللهيان إلى تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي زار طهران الثلاثاء الماضي، وقال: "أن يتحدث المرشد وبعد عدة شهور من الاغتيال الجبان لقاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ومرافقيهما، فهذا يعني أن الانتقام القاسي لا يزال على الطريق، ولن يمر الاغتيال من دون رد".
وأضاف عبد اللهيان أن المرشد يدرك أن الكاظمي سيتوجه إلى واشنطن لذلك حرص على توجيه رسالة قوية إلى الشعب العراقي وشعوب المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن "قادة المنطقة يدركون أن المرشد لا يبالغ في حديثه، أو يتحدث بأمر يمكن أن يتراجع عنه".
وكان المرشد الإيراني علي خامئني أشار خلال استقباله الكاظمي إلى مقتل سليماني، وقال موجها كلامه للكاظمي: "لقد قتلوا (الأمريكان) ضيفكم في عقر داركم واعترفوا بذلك بوقاحة".
وأضاف أن إيران "لن تنسى أبدا هذا وستوجه بالتأكيد ضربة انتقامية للأمريكيين".