هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعقد الاتحاد الأفريقي في 3 آب/أغسطس المقبل اجتماعا جديدا لمناقشة الخلافات العالقة بخصوص سد النهضة والتوصل إلى حلول لتنظيم ملء خزان السد وتدفق المياه بمجرى نهر النيل.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الاثنين، إن الاجتماع سيعقد برئاسة جنوب أفريقيا، وستشارك فيه مصر والسودان وإثيوبيا.
وانتقدت مصر والسودان، الاثنين، إثيوبيا بسبب ما وصفته الدولتان بملئها خزان سد النهضة المشيد على النيل الأزرق على نحو أحادي.
وتخشى السودان ومصر أن يؤدي السد، الذي يهدف إلى توليد الكهرباء وتبلغ كلفته أربعة مليارات دولار، إلى نقص في حصة كل منهما من المياه. ويثير المشروع مخاوف في مصر من تناقص أكبر في مياه النيل.
والنيل الأزرق رافد من روافد نهر النيل وتحصل مصر على 90 بالمئة من مياهها العذبة منه.
وأخفقت مفاوضات شاقة أجريت على مدى نحو عقد في التوصل لاتفاق لتنظيم كيفية ملء إثيوبيا لخزان السد وتشغيله دون المساس بحصص المياه الشحيحة لدولتي المصب.
اقرأ أيضا: السودان يطالب بجولة "حاسمة" في مفاوضات سد النهضة
ويقام سد النهضة الكبير على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من الحدود مع السودان على النيل الأزرق مصدر أغلب مياه النيل بعد أن يلتقي بالنيل الأبيض في السودان.
وفي الأسبوع الماضي، قالت إثيوبيا، التي تعتبر أن السد حيوي لتوفير احتياجات شعبها من الكهرباء، إنها أنجزت ما كانت تستهدفه في العام الأول في ما يتعلق بملء خزان سد النهضة، وذلك بفضل موسم الأمطار الغزيرة.
وقالت وزارة الري المصرية في بيان: "أعربت دولتا المصب عن شواغلهما إزاء الملء الأحادي الذى قامت به إثيوبيا الأمر الذى ألقى بظلاله على الاجتماع وأثار تساؤلات كثيرة حول جدوى المسار الحالي للمفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل للملء والتشغيل".
وقالت وزارة الري السودانية في بيان إن السودان يعتبر تصرف إثيوبيا "بالبدء في الملء الأول للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث... سابقة مضرة ومقلقة في مسار التعاون بين الدول المعنية".
ولم يرد تعليق من إثيوبيا بعد. ومن بين القضايا التي تناقشها المحادثات، التي يستضيفها الاتحاد الأفريقي، كيفية تشغيل السد خلال الأعوام الجافة التي تقل فيها معدلات هطول الأمطار وما إذا كان الاتفاق وآلياته لفض المنازعات يجب أن يكون ملزما قانونا.