شيخ عشيرة يحمل "قسد" مسؤولية مقتل أحد وجهاء دير الزور

حمّل شيخ عشيرة "الشعيطات" رافع عقلة الرجب، قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مسؤولية الهجوم الذي أدى إلى مقتل أحد مشايخ "قبيلة العكيدات"، مطشر الهفل، و إلى إصابة الشيخ خليل الهفل، الذي نفذه مجهولون في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، الخاضع لسيطرة "قسد".

والأحد، تعرضت السيارة التي تقل شيوخ "قبيلة العكيدات" لإطلاق نار من مجهولين، ما أدى إلى مقتل مطشر الهفل، وإصابة خليل الهفل، ومرافق لهما.

وقال الرجب، في حديث خاص لـ"عربي21" إن "قسد" تتحمل مسؤولية أمن المنطقة الخاضعة لسيطرتها، وكذلك "التحالف الدولي" الداعم لها.

في المقابل حذر شيخ عشيرة "الشعيطات"، التي تعتبر إحدى أهم مكونات "قبيلة العكيدات" من انزلاق المنطقة في فتنة عشائرية، طالبا من الجميع عدم الانجرار وراء الروايات التي يروجها عملاء "قسد".

وتساءل الرجب، عن الجهة المستفيدة من تغييب وجهاء المنطقة عن المشهد، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق دير الزور حراكا مناوئا لـ"قسد".

اقرأ أيضا: انشقاق بصفوف "قسد" بدير الزور بعد خلافات مع مكونات عربية

من جانبها وصفت "قبيلة العكيدات" العملية التي استهدفت مشايخ القبيلة بـ"العمل الجبان"، وطلبت "قسد" بتحمل مسؤولياتها، وقالت على صفحتها الرسمية في "فيسبوك": "يجب أن يكون هناك وقفة لهذا العمل الجبان وجميع الأعمال في المنطقة".

ولم تشر "قسد" حتى ساعة إعداد التقرير لهوية الفاعلين، ما جعل أصابع الاتهام تتوجه إلى أكثر من جهة، وفي هذا السياق، اعتبر الصحفي فراس علاوي، من دير الزور، أنه من الصعب الجزم بهوية الجهة التي تقف خلف الهجوم.

وأضاف لـ"عربي21": أن الهدف من استهداف مشايخ "قبيلة العكيدات" هو خلط الأوراق، موضحا بقوله: "المؤشر الأساسي هو انفلات أمني استغلته بعض القوى، خاصة التي تتبع لتنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك النظام السوري، لخلط الأوراق".

وتعيش مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي على وقع فلتان أمني، وعمليات اغتيالات متكررة، وسط اتهامات من الأهالي لـ"قسد"، بسوء إدارة المنطقة، ونهب خيراتها، إلى جانب تهميش مشاركة المكون العربي وتحييده عن المشاركة في الحكم.

وتعتبر قبيلة "العكيدات" واحدة من أكبر عشائر سوريا، ولها امتدادات في سوريا والعراق وعدد من دول الخليج العربي.

اقرأ أيضا: "قسد" تعتقل العشرات من أبناء العشائر.. وحملات تجنيد إجباري

مصادر محلية اتهمت "قسد" صراحة بالمسؤولية عن الحادثة، معتبرة أن الهدف من ذلك تغييب كل الأصوات العربية التي تعيق فرض سيطرتها المطلقة على المنطقة.

وإثر ذلك راجت دعوات إلى ضرورة التكاتف بين العشائر العربية لإخراج "قسد" من ريف دير الزور.

والشهر الماضي، شهدت مناطق دير الزور تظاهرات عارمة ضد "قسد"، احتجاجا على فرض الأخيرة مناهج تعليمية يرى فيها الأهالي مخالفة لقيم وتقاليد المنطقة.