صحافة إسرائيلية

دعوة إسرائيلية لتوثيق العلاقات مع أمريكا.. "منفعة متبادلة"

قال كاتب إسرائيلي إن "النظرة الأمريكية لإسرائيل ليست قائمة على اعتبارها ذات قيمة"- جيتي
قال كاتب إسرائيلي إن "النظرة الأمريكية لإسرائيل ليست قائمة على اعتبارها ذات قيمة"- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن تشهد تطورات متلاحقة، داعيا في الوقت ذاته إلى مواصلة توثيق العلاقات بين الطرفين.


وأوضح الكاتب يورام أتينغر في مقال نشره موقع "نيوز ون" وترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل تستفيد من القدرات الفريدة للطائرات المقاتلة الأمريكية، والولايات المتحدة تستفيد أيضا من الخبرة العملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي، خاصة أنه يعد المختبر الأكثر جهوزية للقتال في الصناعات العسكرية والدفاعية الأمريكية".


ولفت أتينغر إلى المناورة المشتركة الأخيرة لسلاح الجو الإسرائيلي والأمريكي في آذار/ مارس الماضي، التي جرت بصحراء النقب باستخدام طائرات من طراز إف-35 وإف-15 وإف-16، منوها إلى أنها تمت رغم إلغاء معظم المناورات العسكرية الأمريكية المشتركة بسبب وباء كورونا.


وذكر أن "المناورة أكدت على تعميق وتوسيع نطاق التعاون للمنفعة المتبادلة، ومواجهة التهديدات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والعالمي"، مضيفا أن "توثيق العلاقات حاجة مشتركة، للحفاظ على التفوق التكنولوجي العسكري والمدني للطرفين".

 

النظرة الأمريكية


وبحسب الخبير الإسرائيلي، فإن "حيازة تل أبيب لأنظمة الأسلحة الأمريكية يضمن لها توفير الصناعات الدفاعية الأمريكية على مدى عقود، مقابل ارتقاء واشنطن بالقدرة التنافسية بالسوق العالمية، وزيادة صادراتها وتوسيع قاعدة التوظيف الأمريكية".

 

اقرأ أيضا: إسرائيل وأمريكا ستتعاونان مع دول الخليج بمشاريع مشتركة


وزعم أن "التجربة العملياتية للطيار الإسرائيلي الموجود دائما في نطاق الرادار والصواريخ، تثري قدرة الطيار الأمريكي على المناورات، وتكشف له القدرات الاستثنائية للطائرات المقاتلة الأمريكية".

 

واستدرك بقوله: "رغم كل ذلك، فإن نظرة الإدارة الأمريكية لإسرائيل ليست قائمة على اعتبارها ذات قيمة، بل كملحق استراتيجي ليس أكثر".


وبين أن "ذلك تجلى في حالات عدة، منها عام 1948، حينما كان هناك معارضة قوية لوزارة الخارجية والبنتاغون والمخابرات المركزية لإنشاء إسرائيل، بزعم أنها ستدعم الكتلة السوفيتية، وليس الصمود أمام هجوم عربي شامل، وتضر بعلاقات الولايات المتحدة مع الدول العربية، وتجعل من الصعب استيراد النفط من الخليج العربي"، وفق قوله.

 

حليف فريد 


وأشار إلى أنه "في 1950 رفضت المؤسسة السياسية والأمنية الأمريكية توصية رئيس الأركان بترقية إسرائيل لوضع استراتيجي مماثل لتركيا وإيران، وفي 1954-1956 حاولت الولايات المتحدة وبريطانيا الترويج لـ"برنامج ألفا" الذي دعا لقطع جناحي إسرائيل، من خلال إجراء انسحاب كبير في النقب للسماح بالربط بين مصر والأردن، واستيعاب 75 ألف لاجئ عربي، وتعويض جميع اللاجئين العرب، مقابل اعتراف عربي بإسرائيل".


وأوضح أن "حرب 1967 أحدثت ثورة إيجابية للوضع الجغرافي الاستراتيجي لإسرائيل، لأنها حطمت الذراع العسكري لعبد الناصر الموالي للسوفييت، وسعى لقيادة العرب، والإطاحة بالأنظمة الموالية لأمريكا، خاصة السعودية، وفي نهاية الحرب وصل 25 خبيرا عسكريا أمريكيا لإسرائيل لتعلم دروس الحرب وأنظمة الأسلحة السوفيتية التي سقطت بأيديها، وبعد 3 أشهر، عادوا للولايات المتحدة بدروس عملياتية واستخبارية غير عادية".


وتطرق الخبير الإسرائيلي إلى تأثير أحداث السنوات الأخيرة، وإظهارها تل أبيب كحليف فريد من نوعه لأمريكا عسكريا واقتصاديا وتكنولوجيا وعلميا، مشيرا إلى تصريحات الأدميرال جيمس ستابريديس، القائد الأعلى لحلف الناتو، التي قال فيها إن "إسرائيل أفضل شريك عسكري للولايات المتحدة بالشرق الأوسط، وهما تستفيدان من بعضهما بحال وسعتا تعاونهما، لأنهما تصبحان أقوى بكثير عندما تتعاونان"، على حد قوله.

التعليقات (0)