هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وزارة الخارجية الأردنية، في تصريح
خاص لـ"عربي21"، الثلاثاء، إن "المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، بباحاته البالغة 144
دونما، هو مسجد خالص للمسلمين، لهم وحدهم حق الصلاة والعبادة فيه"، وذلك تعليقا
على تقرير قال إن الإمارات وافقت بعد تطبيع علاقتها مع الاحتلال على تغيير الوضع
القائم في الأقصى.
وأكدت الخارجية -في ردها على
استفسارات لـ"عربي21" حول ما نشره ما نشره مركز "القدس
الدنيوية" من نتائج بالغة الخطورة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي،
والمتعلقة بواقع ومستقبل مدينة القدس المحتلة- أن "دائرة أوقاف القدس وشؤون
المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي السلطة الوطنية صاحبة الصلاحية الحصرية
بالإشراف على المسجد وتنظيم الدخول إليه".
وقالت إن "القانون الدولي يؤكد
أنه لا يجوز للسلطات القائمة بالاحتلال تغيير الوضع القائم في أن حماية المقدسات
الإسلامية والمسيحية في القدس هي أولوية، الوصي عليها جلالة الملك عبدالله الثاني
ابن الحسين (...) الذي يكرس إمكانياته للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم
فيها، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس" .
وحسب رد الخارجية الأردنية، فإن "على
إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة، احترام التزاماتها
بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واحترام الوضع القائم القانوني
والتاريخي، وقدسية المسجد، وحرمته ومشاعر المسلمين، واحترام الدور الأردني في
رعاية المقدسات، الذي اعترفت به في معاهدة السلام بين البلدين، وعدم المساس بسلطة
وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك".
وكانت "عربي21" نشرت ترجمة لتقرير
صادر عن مركز "القدس الدنيوية" الإسرائيلي، يكشف كيف وافقت الإمارات
لأول مرة على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، بما يسمح لليهود بالصلاة في
الحرم القدسي الشريف، ويختصر حق المسلمين في المسجد الأقصى، أي أحد الأبنية
الموجودة داخل الحرم وليس الحرم بأكمله.
اقرأ أيضا: عبدالله بن زايد للفلسطينيين: التطبيع في مصلحة "السلام"
وقالت الدراسة إن البيان الثلاثي
المشترك، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثالث عشر من آب/ أغسطس
الجاري بشأن اتفاقية سلام بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، يعبث بأهم قضية تشغل
بال العرب والمسلمين، وهي قضية القدس والمسجد الأقصى.
وتحذر الدراسة التي نشرها مركز
"القدس الدنيوية"، وهو مركز إسرائيلي مستقل ومتخصص بمراقبة التحولات
والتطورات التي تشهدها مدينة القدس المحتلة، من خطورة أن تعاد صياغة ما ورد في
الإعلان بشأن القدس في اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين تل أبيب وأبو ظبي.
وفي التقرير الذي أعده المحلل السياسي
والناشط الإسرائيلي دانييل سيدمان، وحصلت عليه "عربي21"، يتبين أن
البند الوحيد الذي تم إعلانه عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ربما يكون الأكثر
خطورة في الاتفاق، وينطوي على تغيير مهم في وضعية المدينة المقدسة لصالح الإسرائيليين، وبما ينسف أي أمل في المستقبل لأن تصبح مدينة القدس المحتلة عاصمة الفلسطينيين.