هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" فحوى تقرير أممي أشار إلى أن الإمارات أرسلت 35 طائرة محملة بالأسلحة إلى ليبيا، عقب مؤتمر برلين، وعشرات الطائرات في النصف الأول من العام الجاري.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن موجات من الطائرات المحملة بالأسلحة من الإمارات وروسيا تقف خلف استمرار الحرب في ليبيا.
ولفتت إلى أن التقرير الأممي السري سيقدم إلى الأمم المتحدة يوم غد الجمعة، ويكشف أن الإمارات استخدمت رحلات طيران تجاري مسجلة في كازاخستان.
ويشير التقرير إلى أن الكثير من الداعين لوقف الحرب، وحاضرين لمؤتمر برلين، هم من يسهمون في تغذيته، وبالوقت الذي كان فيه ينعقد مؤتمر برلين، كانت خمس طائرات روسية وإماراتية تحلق في الأجواء في طريقها إلى ليبيا.
وقالت الصحيفة، إن التقرير يلفت إلى الدول التي قامت بخرق حظر تصدير السلاح إلى ليبيا الذي لا يعد جديدا، لكن المسؤولين في الأمم المتحدة يصفون القرار بـ"النكتة" في إشارة لحجم الخروقات.
اقرأ أيضا: نشطاء: الإمارات تجند يمنيين مع "فاغنر" الروسية للقتال بليبيا
واستخدم المحققون في التقرير، بيانات الرحلات الجوية وأدوات أخرى للكشف عن تلك الخروقات "الفظيعة".
وأوضح التقرير، أنه في 19 كانون الثاني/ يناير كانت أربع طائرات من الخمس قادمة من الإمارات التي كان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يبتسم وهو يتناول الغداء مع ميركل في حينها.
وأما الطائرة الخامسة، فقد جاءت من روسيا، وهي واحدة من 350 رحلة إمداد عسكري خلال الأشهر التسعة السابقة والتي زادت من عدد المرتزقة الروس والسوريين إلى حوالي خمسة آلاف مقاتل، حسب آخر تقدير أمريكي.
وذكرت الصحيفة أن التقرير يأتي بالوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من جولة جديدة من الحرب الأهلية قد تكون أكثر شدة.
وأحصى المحققون حوالي 339 رحلة جوية عسكرية رورسية ما بين 1 تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى 31 تموز/يوليو، كلها انطلقت من قاعدة حميميم الروسية في سوريا ونقلت ما حجمه 17 ألفا و200 طن من الأسلحة.
وأشار التقرير إلى أن الرحلات الجوية العسكرية كانت مدعومة بالمرتزقة الروس من شركة فاغنر المقربة من الكرملين، وفي الفترة ما بين كانون الأول/ ديسمبر 2019، وتموز/ يوليو 2020 وحتى بعد انهيار قوات حفتر زادت الرحلات الجوية، فيما يراه المراقبون أنه زيادة في رهانات موسكو في ليبيا.
اقرأ أيضا: تحقيق يثبت ضلوع الإمارات بـ"مجزرة الطلبة" بطرابلس
وأما الإمارات، فيشير التقرير إلى أنها أرسلت 35 طائرة محملة بالأسلحة إلى ليبيا في الأحد عشر يوما التي أعقبت مؤتمر برلين، و100 طائرة في النصف الاول من العام الجاري، استخدمت فيها رحلات طيران تجاري مسجلة في كازاخستان.
وأوضح التقرير، أن الطائرات الإماراتية عندما اقتربت من الأجواء المصرية أو الليبية، قام عدد منها بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال التي تساعد في تحديد مواقعها، ولكن محاولات إخفاء رحلات الإمدادات العسكرية كانت سطحية.
وأضاف أنه في بعض الرحلات أظهرت البيانات عن حمولتها أنها تحمل المواد الغذائية المجمدة وشحنات من البدلات الرجالية و800 سخان، وأما البقية فقد تم تسجيلها باسم المجموعة الرابعة من سلاح الجو الإماراتي.
وأشار إلى أن ثلاث طائرات توقفت عن الطيران في أيار/ مايو عندما علقت السلطات في كازاخستان رخصها بعد تلقيها شكاوى دولية، وعندها قامت القوات الإماراتية بسد الثغرة مستخدمة طائرات سي- 17 غلوبماستر لمواصلة "الجسر الجوي" حيث قامت بستين رحلة حتى 31 تموز/ يوليو.
ويلفت التقرير إلى أن الإمارات بدأت منذ أيلول/ سبتمبر 2019 بجهود لتجنيد مرتزقة سودانيين للقتال إلى جانب قوات حفتر حيث استخدمت ذرائع مشكوك فيها، فقد قيل للمرتزقة إنهم سيعملون في شركة خاصة اسمها "بلاك شيلد" ومن ثم أجبروا على التدريب العسكري وأرسلوا إلى اليمن وليبيا.