هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت
صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحفية ماغي هابرمان قالت فيه إن الرئيس ترامب
يوجه دائما إلى زعماء الدول الأخرى السود شتائم عنصرية.
هذه
الأوصاف كلها جاءت على لسان مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق لترامب في كتابه
"Disloyal: A Memoir" والذي يرسم
الرئيس كشخصية قذرة تشبه رجال العصابات ولديه استعداد لاستخدام تكتيكات مخادعة ضد أي
شخص يعارضه.
وكتب
كوهين في الكتاب الذي ينشر الثلاثاء: "كقاعدة، عبر ترامب عن احتقاره لكل السود
من (العاملين في مجال) الموسيقى إلى الثقافة إلى السياسة". كما يذكر أن ترامب
قال عن نيلسون مانديلا الذي قاد تحرير جنوب أفريقيا من حكم الأقلية البيضاء بأنه
"ليس زعيما".
ويذكر
في كتابه أن ترامب قال مرة: "قل لي عن بلد يديرها شخص أسود أنها ليست قذرة".
كما أنه يتهم ترامب بأنه وجه إهانة لأحد المشاركين السود في برنامجه The
Apprentice، وأنه يبغض القادة السود بالإضافة للنجوم والشخصيات
الرياضية.
كما
أنه كان مهووسا بباراك أوباما، ويصف الكتاب كيف استأجر شخصا يمثل أوباما حيث
"سجل معه فيديو قام ترامب خلاله بالتقليل من شأن أول رئيس أسود ثم قام بطرده،
وهو شكل من إشباع الخيال يصعب التخيل أن أي شخص بالغ ينفق عليها مالا طائلا ليعيشها".
ويبدو
أن الفيديو الذي يشير إليه كوهين هو الذي كان من المفترض أن يعرض في مؤتمر الحزب الجمهوري
عام 2012 عندما أيد ترامب ميت رومني وأصر أن يفرد له وقتا في البرنامج.
ومن
الأمور التي كشفها كوهين الذي عمل مع ترامب لأكثر من عقد هو وصف المفاوضات خلال حملة
2016 مع مسؤول رئيسي في منظمة ترامب لدفع مبلغ لممثلة أفلام جنسية قالت إنها كانت على
علاقة بترامب.
ويوضح
كوهين كيف أصبحت صحيفة "ناشيونال انكوايرر" سلاحا يعمل جنبا إلى جنب مع ترامب
للإضرار بمنافسيه في انتخابات الحزب التمهيدية عام 2016.
ولدى
سؤالها عن العديد من المزاعم التي وردت في الكتاب، كان موقف السكرتيرة الصحفية للبيت
الأبيض، كيليخ ماكيناني، رفض تلك المزاعم.
وقالت
في بيان لها: "إن مايكل كوهين مجرم مشين ومحام فقد حقه في ممارسة المحاماة، كذب
على الكونغرس. وفقد أي مصداقية ومن المفاجئ أن أرى محاولته الأخيرة للتربح من الكذب".
ولم ترد متحدثة باسم منظمة ترامب على طلب للتعليق.
وما
يقوله كوهين هو أن كذبه كان نيابة عن ترامب سواء كان ذلك في التحقيقات أو في محاولة
الحصول على عناوين صحف جيدة له. وقد اعترف كوهين عام 2018 بعدد من الجرائم المالية
والمخالفات في تمويل الحملة بخصوص المبالغ التي دفعت لممثلة الأفلام الجنسية السابقة
ستيفيني كليفورد.
ويصر
كوهين في كتابه على أنه كان بريئا في بعض التهم التي اعترف بجرمه فيها، وقال إنه ضحية
"ماكنة الإدانة" التابعة للحكومة الأمريكية والتي هددت زوجته أيضا.
ويكتب
في كتابه بالتفصيل كيف تم إطلاق سراحه من السجن لقضاء بقية محكوميته في البيت ولكن
تمت إعادته للسجن لأنه رفض توقيع تعهد بعدم نشر الكتاب، حتى حكم قاض بعدها بأن تحرك
الحكومة كان انتقاميا وتم إطلاق سراحه ليقضي بقية محكوميته في البيت.
ولا
يفصل كوهين فيما شاركه مع روبرت مولر الذي ترأس لجنة التحقيق الخاصة في احتمال وجود
علاقة بين حملة ترامب والمسؤولين الروس، ويقول إن ميل ترامب لبوتين قد يتعلق بصفقات
تجارية محتملة وإعجاب بدكتاتورية بوتين وكراهية مشتركة لهيلاري كلينتون.
وقال
كوهين في كتابه إن ترامب أحب بوتين لوقاحته "بالاستيلاء على بلد كامل وإدارته كأنه شركته الخاصة، مثل منظمة ترامب في الواقع".
كما
أن إمكانية مشروع برج ترامب في موسكو كانت فكرة جذابة لترامب، بحسب ما كتبه كوهين،
حيث قال إن أبناء ترامب لم يفضلوا فيليكس ساتر، وهو مستشار على علاقات وثيقة بروسيا
وهو الذي طرح فكرة المشروع، فجعلوا كوهين هو من يتعامل مع المشروع. وهذا المشروع قام
مولر بالتحقيق فيه.
ويصف
كوهين منظمة ترامب بأنها شبيهة بالمافيا وترامب سيد العائلة.
وقال
في كتابه: "كما كنت أقول منذ البداية، ترامب كان رجل عصابات، بكل بساطة"،
عندما كان يصف كيف رتب مقابلة بين ميغين كيلي التي كانت تعمل مع "فوكس نيوز"
وقتها وترامب بعد أن قضى أياما يهاجمها.
ويذكر
كوهين في مكان آخر كيف قام هو وديفيد بيكر، الذي كان مسؤولا عن "ناشيونال انكويرر"
وصديقا لترامب، بتأليف قصة – بعلم ترامب – ألمحت إلى علاقة بين والد السيناتور تيد
كروز، الذي كان منافسا في الانتخابات التمهيدية، واغتيال الرئيس جون كندي.
ويصف
كوهين إغراء العمل مع ترامب بأنه مثل المخدرات، أمر لم يستطع التوقف عن فعله. ويصف
بشيء من الشعور بالخجل كيف كان يشعر أنه بحاجة لإرضاء ترامب.
وكتب
أنه ذهب هو وترامب إلى لاس فيغاس عام 2013، حيث يملك الرئيس فندقا، للقاء اغلاروفس،
ملياردير روسي يقوم هو وابنه بالترويج لحفل ملكة جمال العالم في موسكو. في لاس فيغاس، ويصف كوهين كيف شاهد هو وترامب عرضا جنسيا.
وفي
آخر المعلومات، يصف كوهين نقاشات يقول إنه أجراها مع المسؤول المالي لمنظمة ترامب،
الين ويزلبيرغ، كيف يقوم بتمويل الدفعات لكليلفورد. وقال كوهين إن ويزلبيرغ اقترح
أن يتم دفع المال من خلال فاتورة تأجير لأحد ملاعب الغولف التي يملكها ترامب أو عن
طريق بيع عضوية مارالاغو لأحد معارف كوهين واتفقا في الأخير على أن يقوم كوهين بدفع المبلغ.
وقال
كوهين إنه أخبر ترامب عن دفع المبلغ وأن ترامب كان راضيا عن ذلك. وبعد الانتخابات عندما
بدأ ترامب بالتلكؤ في دفع المبلغ لكوهين، اتفق الرجلان على أن تتم إعادة المبلغ لكوهين
بأقساط شهرية مع الأموال التي يتقاضاها لخدماته.