هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم تمض أيام على الزيارة الاستثنائية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمنطقة، وزار خلالها لبنان والعراق، حتى التقى مجددا في قصر الإليزيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني .
وكشف الديوان الملكي الأردني، عن لقاء تم الثلاثاء، بين الملك والرئيس ماكرون، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، اطلعت "عربي21"، على نسخة منه.
وبحسب البيان فقد تطرقت مباحثات الطرفين "للجهود الثنائية والدولية المبذولة لمجابهة وباء كورونا، والتصدي للآثار الإنسانية والاقتصادية الناجمة عنه، وحماية صحة الشعوب وسلامتها".
كما أشار البيان إلى أن المباحثات تناولت "التطورات على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأثارت زيارة الرئيس الفرنسي للمنطقة العديد من ردود الفعل والتساؤلات، بالنظر للموقف الحاد الذي حمله ماكرون خلال زيارته إلى لبنان، وحديثه مع أطراف الحكم والسياسة عن ضرورة التوافق وتقديم تنازلات للعبور بلبنان إلى بر الأمان السياسيي والاقتصادي.
وأثارت زيارة ماكرون المفاجئة والسريعة إلى العراق، ومطالبته بالحزم حيال ما سماه "التدخلات الخارجية" العديد من التحليلات.
وكان المحرر الدبلوماسي في صحيفة لوموند الفرنسية، مارك سيمو، أشار إلى أن ما سماه "خبطات" ماكرون الخارجية، قد أثارت انتباه الرأي العام الفرنسي لكنها لم تحقق الكثير.
وقال إن "لديه حدسا قويا وقدرة على التواصل ولكن علينا الاعتراف بأن لديه القليل ليظهره" و أنه "بالغ في صداقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يتوقف عن سياسة أمريكا أولا والتقارب من فلاديمير بوتين، كما أنه عالق في الساحل، ولا قوة أو نفوذ له في العراق كما أنه خارج اللعبة في سوريا".
أقرأ أيضا: "تلغراف": هل يستعيد ماكرون نفوذ فرنسا بالشرق الأوسط؟