هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ذا انترسيبت" تقريرا أعده تريفر أندرسون عن محاولة لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الزج بحركة حماس للإيقاع بالتيار اليميني المتطرف بأمريكا.
وقال التقرير إن "إف بي آي"، تحاول أظهار إن حماس تؤثر على الأمن الأمريكي. وأن الحيلة التي استخدمها عملاء المكتب ضد "بوغولا بويز" كانت غريبة لدرجة أن حركة حماس شجبتها.
وبحسب الرواية المزعومة لإف بي آي، فإنه في 29 آب/أغسطس كان مايكل سولومون، 30 عاما مع
صاحبه بنجامين تيتر في غرفة بفندق في
مينيسوتا عندما قدم لهما جهاز لتحويل
بندقية إلى رشاش، وكان معهما شخصان يعتقد أنهما من حركة حماس.
وذكر التقرير أن سولومون وتيتر ينتميان إلى حركة "بوجاهدين" وهي إحدى مجموعات حركة "بوغولا" اليمينية المتطرفة الداعية لامتلاك السلاح من أجل الدفع نحو حرب أهلية في الولايات المتحدة.
وتابع التقرير: "قررت حماس باعتقاد الرجلين الاستعانة بهما، في تصميم قطع غيار يمكن استخدامها لتعديل الأسلحة. وأخبر سولومون وتيتر رجلين آخرين (ظنّا أنهما من حماس) أن عليهما فحص الجهاز قبل استخدامه في المعركة لمعرفة سرعة انطلاق الرصاص من البندقية. وسأل واحد من العناصر عن إمكانية استخدام جزء من البندقية في قتل الجنود الأمريكيين والإسرائيليين فرد سولومون: نعم".
وأضاف: "بعد أسبوع اكتشف سولومون وتيتر أن رفيقيهما لم يكونا من حماس، وكان أحدهما مخبرا لأف بي أي والثاني عميلا فيه. وفي 9 أيلول/سبتمبر أصدرت وزارة العدل اتهاما ضد كل من سولومون وتيتر وأنهما كان يحاولان تقديم دعم لحماس. وشجبت الحركة هذه الاتهامات، خاصة أن عناصر في أف بي أي تظاهرا بأنهما يمثلانها واقتراح وجود علاقة بينها وحركة بوغولا".
وقال باسم نعيم، مدير مجلس العلاقات الخارجية في غزة: "كان صادما ربط حركتنا بالمتطرفين". وهذه أول مرة تقوم فيها حركة مصنفة في الولايات المتحدة تظاهر أف بي أي بأنه يمثلها تشجب علنا الحيلة.
وقال نعيم: "أولا، حماس هي حركة وطنية فلسطينية. وحددنا كفاحنا للحرية والاستقلال داخل حدود فلسطين ولا شيء لنا خارج هذه الحدود الجغرافية" و"ثانيا فلم نخطط أو ننوي التخطيط لأي شيء ضد الولايات المتحدة".
ويقول أندرسون إن هذه الحيل هي جزء من أساليب أف بي أي في مكافحة الإرهاب. فمنذ هجمات 9/11 اعتقل
أف بي أي 340 شخصا في حيل كهذه، حيث اعتقد من خدعوا أنهم يدعمون تنظيم الدولة
والقاعدة وغيرهما من المنظمات الإرهابية.
إلا أن قضية "بوجاهدين" تعتبر نادرة، فعلى مدى السنوات الماضية حاول عملاء أف بي أي استخدام المؤامرات الإرهابية لربط من يفترض أنهم أتباع إلى منظمات أجنبية. لكن في بوجاهدين ربطت التطرف المحلي بمنظمة أجنبية. وبناء على طريقة عمل وزارة العدل، فاستخدام معيار مزدوج مثل إرهاب يميني محلي يجنب أفراده تهم الإرهاب. لكن استخدام حيلة تدخل منظمة إرهابية أجنبية لم يكن مريحا لبعض المسؤولين في قوات حفظ النظام وخبراء الجماعات اليمينية المتطرفة.
وانتقدت منظمة هيومان رايتس ووتش حيلا كهذه واتهمت أف بي أي بأنه يستخدم فيها أشخاصا يعانون من مشاكل عقلية وآخرون فقراء.
ودافع المكتب عن هذه العمليات بأنها تسمح له بالعثور على الإرهابي الحقيقي قبل أن تتمكن الجماعات الإرهابية من تنفيذ عمليات. ولكن حالة "بوجاهدين" ملفقة والغرض الأول منها توجيه اتهامات.