هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت الحكومة اليمنية، الأحد، بضرورة انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بـ"أسرع وقت" من محافظتي عدن وسقطرى جنوبي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية محمد الحضرمي، خلال لقائه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في العاصمة السعودية الرياض، وفق الوكالة اليمنية الرسمية "سبأ".
وأوضح الحضرمي أن "الحكومة تعاطت بإيجابية، ونفذت ما عليها من بنود في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض".
وأشار إلى "تعيين الحكومة لمحافظ ومدير للأمن في العاصمة المؤقتة عدن، وتسمية رئيس الحكومة الجديدة، والبدء في المشاورات الخاصة بتشكيلها".
وشدد الحضرمي على "ضرورة أن يلتزم المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب القوات والوحدات العسكرية من عدن، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى، وإنهاء التمرد العسكري هناك في أسرع وقت".
من جانبه، أكد المبعوث الأممي التزام الأمم المتحدة بالشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة؛ من أجل إنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق سلام شامل ومستدام.
وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومية.
كما يتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في محافظة عدن، منذ حوالي 13 شهرا.
ونهاية تموز/ يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وتضمنت الآلية: تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تضمنت: استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وفي حينه، أعلن المجلس الانتقالي تخليه عن قراره بالإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد ما يقارب من 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، دون حسم موقفه من سقطرى وعدن.
ويشهد اليمن، للعام السادس على التوالي، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ آذار/ مارس 2015 التحالف العربي، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، المسيطرة على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
اقرأ أيضا: مسؤول يمني يدعو لمقاومة "احتلال" الإمارات لسقطرى وطردها