هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا، سلّط الضوء على مزاعم بتورط شركة أمنية تركية في إرسال عناصر للقتال في ليبيا وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مدير شركة "سادات"
الدولية للاستشارات الدفاعية، عدنان تنري فاردي، أن شركته لم ترسل أي مقاتل إلى
سوريا وليبيا، معربا عن رفضه للاتهامات الأمريكية بإرسال آلاف من المقاتلين
السوريين إلى ليبيا.
وأضاف تنري فاردي أنني "أريد
التأكيد مرة أخرى أن شركتنا ليست منظمة مرتزقة، ولا علاقة لها بأي منظمة
إرهابية"، مشيرا إلى أن شركة سادات التي يديرها تعمل مثل أي جيش خاص، وتقدم
التدريبات للحكومات بمجال "مكافحة التمرد".
"جيش رئاسي"
ولفت تنري فاردي إلى أن شركته
الأمنية لا يعمل فيها إلا عدد من المستشارين، الذين يعدون على أصابع اليد، ولم يتم
نشر أي منهم في أي ساحة للقتال، مضيفا: "هل تعتقد أن شركة يعمل فيها عشرة
موظفين قادرة على قمع انقلاب؟".
ورفض مدير الشركة الأمنية التركية
المزاعم التي تتهمه بإنشاء "جيش رئاسي"، موضحا أن الجمهورية التركية
تنتخب رئيسها بشكل ديمقراطي، ولا يحكمها ملوك وعائلات بشكل وراثي.
اقرأ أيضا: الدفاع الليبية: خروقات حفتر مستمرة ونمنح عملية السلام فرصة
وجاء نفي تنري فاردي ردا على
اتهامات نقلتها الصحيفة عن وزيرة الداخلية التركية السابقة ميرال أكشنار قبل
عامين، بأن شركته تدير معسكرات تدريب قرب البحر الأسود، كي تكون جاهزة بحال لم تكن
النتائج الانتخابية بصالح أردوغان.
وبهذا الإطار، يقول المختص بالشأن
التركي هاوارد أينستات لـ"ديلي تيلغراف"، إن "المعارضة قد تكون
بالغت في أهمية شركة سادات، وتعاملت مع الرؤية الضخمة التي ظهرت في موقع الشركة
عبر شبكة الإنترنت"، مضيفا: "لا اشك بعمل الشركة مع الحكومة التركية في
سوريا وليبيا".
"الحقيقة والخيال"
لكن أينستات قال إن "علينا أن
نلتزم الحذر والتعامل مع الشركة بالأهمية ذاتها التي تقدم فيها نفسها"، حيث يشير
تنري فاردي إلى أن شركته تفاوضت عام 2013 لبناء منشأة خماسية للجيش الليبي، وبسبب
الاضطرابات توقفت المفاوضات.
وتوقع تنري فاردي أن تظهر شركات
أمنية أخرى في تركيا، معتقدا أن أنقرة بحاجة إلى عشرات بل مئات الشركات مثل
"سادات"، وذلك لأجل "ازدهار الدول الإسلامية"، بحسب ما أوردته
الصحيفة البريطانية.
ووصفت الصحيفة تنري فاردي بأنه
"أكثر شخص مؤثر في العالم الإسلامي، باعتباره جنرال سابق، ولديه آلاف
المقاتلين المدربين، إلى جانب قربه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وامتلاكه
خبرة في كافة الفنون القتالية"، منوهة إلى أنه "من الصعب التفريق بين
الحقيقة والخيال".
ولفتت الصحيفة إلى أن القيادة
المركزية الأمريكية لأفريقيا نشرت تقريرا عن شركة "سادات" الأمنية، ادعت
فيه أن الشركة تمتلك خمسة آلاف مقاتل سوري، يساندون حكومة الوفاق الليبية المدعومة
من تركيا، ما ساعد في هزيمة القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وحاولت الصحيفة مقارنة الشركة
الأمنية التركية بالشركة الروسية المرتبطة بالكرملين "فاغنر"، التي
دعمت قوات حفتر في هجومها على العاصمة الليبية طرابلس.