باكستان تحذر من صراع عسكري بين الصين والهند وتحدد موقفها

حذرت باكستان من تفاقم المواجهة الحدودية بين الصين والهند وتحوله إلى صراع عسكري واسع النطاق.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الاثنين، معلقاً على احتمال نشوب صراع عسكري بين الهند والصين: "لا أتمنى أن يحدث. آمل أن يسود الحس السليم. وآمل، كما تقترح الصين، ألا يحاول الهنود البناء على الأراضي المتنازع عليها. قاموا بانتهاك الأراضي الصينية والصين مستاءة من ذلك".

وأعرب الوزير الباكستاني، في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن أمله في التوصل إلى حل سلمي للنزاع.

وحول الجانب الذي ستدعمه باكستان، أشار قريشي إلى العلاقات الوثيقة بين إسلام أباد وبكين.

وأضاف: "أنا بالتأكيد آمل وأدعو ألا تصل الأمور إلى هذا (صراع عسكري). لكن، كما تعلمون، لدينا علاقة مهمة واستراتيجية مع الصين. يمكنكم فقط أن تتخيلوا كيف يشعر الباكستانيون تجاه الصين".

والجمعة، أعلنت الصين والهند عن اتفاقهما على تهدئة التوتر على حدودهما المشتركة في منطقة الهيمالايا، واتخاذ خطوات لاستعادة "السلام والهدوء".

وفي بيان مشترك بعد اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى في العاصمة الروسية موسكو، أعلن البلدان العملاقان عن التوصل إلى توافق من خمس نقاط، أهمها أن الوضع الحدودي الحالي ليس في مصلحتهما وأن قوات الجانبين يجب أن تفض الاشتباك بسرعة وتهدئ من التوتر.

وتم التوصل إلى الاتفاق على هامش اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون.

وتفاقم الوضع في منطقة لداخ المتاخمة للهند والصين، في أوائل شهر أيار/ مايو الماضي، عندما وقع عدد من النزاعات بين عسكريي البلدين في منطقة بحيرة "بانغونغ تسو"الجبلية العالية. بعد ذلك، عزز كلا البلدين وجودهما العسكري على خط السيطرة الفعلية، الذي يحل محل الحدود.

اقرأ أيضا: الصين والهند تعلنان خفض التصعيد على الحدود