هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الممثل الشخصي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنه لا يمكن الاعتماد على جامعة الدول العربية بتركيبتها الحالية في الوقت الحالي.
وعن إمكانية المراهنة والاعتماد على الجامعة العربية بتركيبتها الحالية، من قبل القيادة والشعب الفلسطيني، أوضح
الدبلوماسي الفلسطيني البارز نبيل شعث، وهو مستشار رئيس السلطة للشؤون الخارجية
والعلاقات الدولية، أن "الجامعة تعكس موازين القوى، وعندما تكون موازين القوى
بهذا الشكل الآن الذي لا يعطي لفلسطين حجمها ولا وزنها، فإنه لا يمكن الاعتماد على
الجامعة العربية الآن".
وتابع في حوار خاص مع صحيفة
"عربي21": "هذه الموازين تتغير، وأنت عليك أن تبقى متيقظا حتى تجد
الفرصة السانحة"، مؤكدا أن من يسعى للتطبيع مع الاحتلال في هذا الأوقات،
"لا ينتظر قرار الجامعة العربية"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "لا
ضمان لعدم قيام أي دولة أخرى بالتطبيع".
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الوزراء
الفلسطيني محمد اشتية، أن السلطة ستناقش اتخاذ موقف تجاه الجامعة العربية
"الصامتة والمهزومة"، لافتا إلى أن مجلس الوزراء، سيدرس في الاجتماع
الأسبوعي للحكومة الفلسطينية، "التوصية للرئيس محمود عباس، بتصويب علاقة
فلسطين بالجامعة العربية، لوقوفها صامتة أمام الخرق الفاضح لقراراتها، التي لم
ينفذ منها شيء أصلا، وأصبحت رمزا للعجز العربي".
اقرأ أيضا: "يوم غضب" فلسطيني تزامنا مع مراسم التطبيع بواشنطن
وقال: "نشهد الثلاثاء، يوما
أسود في تاريخ الأمة العربية وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية، التي لم تعد جامعة بل
مفرّقة، هذا اليوم سيضاف إلى رزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات
العربية"، حيث يجري الاستعداد اليوم لتوقيع اتفاقيات التطبيع في البيت الأبيض
بين الإمارات والبحرين من جانب والاحتلال في الجانب الآخر.
وأسقطت الجامعة العربية الأربعاء
الماضي، مشروع قرار تقدمت به فلسطين، في اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء
الخارجية، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.
وفي 22 آب/ أغسطس الماضي، تجاهل
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، طلب القيادة الفلسطينية عقد
اجتماع طارئ لبحث التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي، ولفت في حينه إلى أن الجامعة
ستعقد اجتماعا عاديا في التاسع من هذا الشهر.
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة
الرئيس الأمريكي ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى
"اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة،
امتدت على مدى الأعوام السابقة. وفي وقت لاحق، أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع
علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020.
وتسبب الإعلان عن تطبيع أبوظبي
والمنامة مع تل أبيب، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة ورفضتها، وقامت الأخيرة بسحب سفراء لفلسطين من الإمارات
والبحرين، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس
والأقصى والقضية الفلسطينية.