هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن اللواء المتقاعد الليبي، خليفة حفتر، أنه قرر استئناف إنتاج النفط، ووقف الإغلاق النفطي في شرق ليبيا.
وقال مصدر قريب من حفتر بأن قواته شرعت برفع الحصار الذي تفرضه على صادرات النفط منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وكانت السفارة الأمريكية في ليبيا قالت في وقت سابق؛ إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أبلغ واشنطن التزامه الشخصي بإنهاء الإغلاق النفطي بالكامل.
اقرأ أيضا: "النفط الليبية" تربط رفع "القوة القاهرة" بهذا الشرط
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد قالت الليلة الماضية، إنها لن ترفع حالة القوة القاهرة على الصادرات إلى حين نزع السلاح عن المؤسسات النفطية.
من جهته، نفى مصرف ليبيا المركزي، الجمعة، صلته بأي تفاهمات تتعلق بتوزيع عائدات البلاد من النفط، تزامنا مع اعلان حفتر استئناف انتاج وتصدير النفط الليبي.
وقال المركزي الليبي، في بيان، إنه "تابع خلال الساعات الماضية التصريحات والبيانات التي تزج باسم المصرف ومحافظه في تفاهمات تتعلق بتوزيع عائدات النفط".
وأضاف: "يؤكد مصرف ليبيا المركزي رفضه الزج باسم المؤسسة أو المحافظ في هذا الشأن".
وشدد في بيانه أنه "مؤسسة سيادية مهنية محايدة تعمل بمسؤولية وفق الضوابط القانونية وتنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية وتلتزم الشفافية والإفصاح".
وجدد مطالبته بضرورة إعادة إنتاج وتصدير النفط "فورا"، محذرا من التداعيات السلبية المتفاقمة الناتجة عن إقفال منشآت النفط.
يشار إلى أن "القوّة القاهرة" توضع عادة في بنود عقود النفط، يعفي كلا الطرفين المتعاقدين من التزاماتهما عند حدوث ظروف قاهرة خارجة عن إرادتهما، مثل الحرب أو الثورة أو إضراب العمّال، أو جريمة أو كوارث طبيعية كزلزال أو فيضان.
لذلك تعلن مؤسسة النفط الليبية القوة القاهرة عندما تضطر لوقف إنتاج النفط والالتزام بتصديره للخارج.
اقرأ أيضا: ماذا وراء تعهد حفتر بإنهاء الإغلاق النفطي شرق ليبيا؟
وفي 12 آب/ أغسطس الماضي، قالت مؤسسة النفط الليبية، في بيان، إن إجمالي خسائر إغلاق الموانئ والحقول النفطية بلغت نحو 8 مليارات و221 مليون دولار، بعد 208 أيام على الغلق القسري، من جانب قوات تابعة لقوات حفتر.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قبل غلق الحقول والموانئ 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة للمؤسسة، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، مقارنة بأقل من 90 ألفا حاليا.