هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إبراهيم منير، عن بعض تفاصيل وملابسات تشكيل اللجنة الجديدة برئاسته لإدارة شؤون الجماعة؛ مؤخرا.
وأوضح منير، في مقابلة خاصة ستبثها قناة الحوار السبت، أنه هو المسؤول عن تشكيل اللجنة الجديدة لإدارة الجماعة، لأن تعيين الأسماء هو من صلاحيات المرشد أو نائبه أو القائم بأعماله، لكنه أكد أن مجلس الشورى سيتولى مراجعة أعمال اللجنة ومحاسبتها.
وقال إن قرار تشكيل اللجنة جاء بعد اعتقال القائم بأعمال المرشد في مصر، محمود عزت، وأنه باعتقاله انتهى وجود مكتب الإرشاد داخل مصر، فقد توزع أعضاؤه بين السجون والخارج. وبموجب التشكيلة الجديدة لم تعد الأمانة العامة موجودة، كما لم يعد منصب نائب المرشد موجودا، وأصبح الأمين العام ونائب المرشد عضوين في اللجنة.
اقرأ أيضا: رسميا.. "الإخوان" تنهي مهام الأمين العام وتشكل لجنة جديدة
وذكر أنه بعد اعتقال عزت كان التفكير في إعادة توحيد العمل داخل الجماعة، رغم تأكيده أنه لم تكن هناك خلافات بل "اختلافات"، وأن عزت كان يفصل فيها بوصفه "المرجعية".
ولفت إلى أن عزت منذ الانقلاب في تموز/ يوليو وحتى اعتقاله الشهر الماضي كان في القاهرة معظم الوقت، إضافة إلى تنقله بين المحافظات.
وكانت "عربي21" قد كشفت في وقت سابق أن اللجنة التي شكلها منير؛ تضم إلى جانبه كلا من: محيي الدين الزايط، وحلمي الجزار، ومحمود حسين، وأحمد شوشة، ومحمد عبد المعطي الجزار، ومدحت الحداد، ومصطفى المغير، على أن يترأس اللجنة محيي الدين الزايط في حالة غياب منير.
وقال منير إن معيار اختيار هؤلاء هو القدرة على العمل، لكنه لم يكشف عن تفاصيل التغييرات في إدارة الجماعة، وأوضح أن الخطوط العامة موجودة لكن التفاصيل لم يتم الانتهاء منها بعد، مشددا على أنه سيتم الإعلان عن هذه التفاصيل و"لن يتم إخفاء أي شيء".
واكتفى منير بالإشارة إلى أن مجلس شورى الجماعة الذي يتواجد أعضاؤه في الخارج سيراقب عمل اللجنة؛ التي قال إن عملها سيستمر لسنتين وبعدها سيتم تقييم عملها.
ولم يشأ الحديث عن موعد محدد لانتخابات جديدة داخل الجماعة، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بالظروف.
كما تطرقت المقابلة مع منير إلى الخلافات داخل الجماعة، فيما اعتبر منير أن الخلاف الرئيس هو مع أفراد دعوا للعنف في مصر. لكنه أكد أنه يجري العمل على إنهاء الانقسامات، وأن الباب مفتوح أمام من تراجعوا عن موقفهم بشأن العنف، مشددا على أن الأوضاع في مصر تتطلب الوحدة.
وقال إن مهمة الجماعة أكبر من قضية التنظيم، مشيرا إلى ضرورة الالتفات للعمل على المستوى الوطني، وتحدث عن اتصالات مع الجميع دون إقصاء لأحد.
وتطرق منير للاتصالات التي جرت في السابق مع نظام عبد الفتاح السيسي، وأوضح أنه تم التواصل مع قيادات عسكرية مثل رئيس المجلس العسكري السابق المشير محمد حسين طنطاوي، لكن تبين لاحقا أنه كان مبعوثا من قبل السيسي.
وأشار إلى أن مطلب السيسي كان الاعتراف بشرعيته في السلطة، مقابل إطلاق سراح معتقلي الإخوان.
ويشار إلى أن المقابلة ستبثها قناة الحوار في لندن؛ السبت في الساعة 12 بتوقيت غرينتش، ويعاد بثها في الساعة 21 بتوقيت غرينتش، وهناك إعادة ثانية الأحد، الساعة 12 بتوقيت غرينتش.
اقرأ أيضا: حصري: "منير" مسؤولا عن إخوان مصر وتعيين لجنة جديدة للإدارة