هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين بالقرب من القصر الملكي في بانكوك، السبت، مع انطلاق مسيرة تطالب بتنحي رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا، وبإصلاحات في النظام الملكي.
ومنذ منتصف تموز/ يوليو الماضي، يطالب تايلنديون في مظاهرات متكررة، باستقالة برايوت، قائد الجيش السابق الذي يقف وراء انقلاب 2014، وإصلاح كامل لإدارته.
ويطالب المتظاهرون كذلك بإصلاح النظام الملكي الثري والقوي، رغم أنه كان من المحرمات في تايلند بسبب صرامة القوانين إزاء المساس بالملكية.
وما زالت الحركة الوليدة المستلهمة جزئياً من الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ بلا قيادة إلى حد كبير.
وقال مكتب شرطة العاصمة في بانكوك إن أكثر من 15 ألف متظاهر تجمعوا حول حرم إحدى الجامعات في وسط المدينة والمنطقة المحيطة بحلول الليل، على الرغم من أن منظمي الاحتجاج قالوا إن نسبة المشاركة أكبر بكثير.
وقدرت وكالات عالمية، أن حجم الحشد يقترب من 30 ألف شخص. وهذا من شأنه أن يجعله أحد أكبر التجمعات التي شهدتها المملكة منذ انقلاب 2014.
وشهدت تايلند موجات من الاحتجاجات والانقلابات العنيفة، وتدخل الجيش الموالي للملكية لتنظيم أكثر من اثني عشر انقلابًا منذ نهاية الحكم الملكي المطلق في عام 1932.
وكانت الموجة الأخيرة من التظاهرات الطلابية سلمية إلى حد كبير.
لكن الدعوات غير المسبوقة من بعض المتظاهرين لإجراء نقاشات صريحة بشأن النظام الملكي هزت أنحاء المملكة.
ويتربع الملك ماها فاجيرالونجكورن على رأس السلطة في تايلند، ويدعمه الجيش وعائلات ثرية، فيما يدير ثروة تقدر بنحو 60 مليار دولار.
وتشمل مطالب المتظاهرين التدقيق على نحو أفضل بمالية القصر وإلغاء القوانين التي تفرض عقوبات على المساس بالملكية، ودعوة الملك إلى البقاء خارج السياسة.
ويريدون أيضًا إعادة صياغة دستور عام 2017 الذي أعده العسكريون ويقولون إنه أدى إلى ترجيح انتخابات العام الماضي لصالح برايوت، وأن تتوقف الحكومة عن "مضايقة" المعارضين السياسيين.
واعتقلت السلطات حتى الآن أكثر من عشرين ناشطا بينهم واتهمتهم بالتحريض على الفتنة قبل الإفراج عنهم بكفالة.
ذكرى الانقلاب
ويصادف التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر أيضا الذكرى السنوية الرابعة عشرة للانقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء آنذاك ثاكسين شيناواترا من السلطة، وهو ما انتهزه الملياردير المقيم في المنفى كفرصة للتأثير على الوضع الراهن في تايلند.
وقال ثاكسين في بيان صدر السبت لم يعلن فيه صراحة دعم الحركة، إن "الأطفال لا يرون أي مستقبل... لأن تايلند توقفت عن مواكبة العصر".
ويعد موقع حرم جامعة ثاماسات مهما أيضًا إذ شهد مذبحة عام 1976، عندما أُطلقت النار على الطلاب الذين احتجوا على عودة دكتاتور عسكري للحكم أو ضربوا حتى الموت أو أعدمتهم قوات الدولة وغوغاء مؤيدون للملكية.
وكان الوسم الأكثر رواجا على موقع تويتر التايلندي السبت هو "19 سبتمبر، نستعيد قوة الشعب".
وتجمع متظاهرون أمام محطة شيبويا الشهيرة في طوكيو السبت تضامنا مع متظاهري بانكوك مع التخطيط لمزيد من المسيرات في عشرات البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا.