صحة غزة لـ"عربي21": أزمة خانقة بعد توقف جهاز فحص كورونا

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، وجود أزمة كبيرة في الأدوية والمستلزمات الطبية، وخاصة تلك التي تتعلق بالمواد الخاصة بفحص فيروس كورونا، ما تسبب بتراجع عمل المختبر المركزي إلى النصف.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة، "توقف جهاز الفحص المخبري المستلم من اللجنة القطرية، بسبب نفاد المواد التشغيلية الخاصة بفحص "كوفيد-19" المستجد.

وأضاف في تصريح خاص "عربي21": "كنا قد حذرنا سابقا من مغبة الوصول إلى مرحلة يتعذر فيها إجراء الفحوصات المخبرية الخاصة في المختبر المركزي بوزارة الصحة، الخاصة بكوفيد-19، في إطار مواجهة الجائحة".

ونبه القدرة إلى أن "وزارة الصحة أطلقت العديد من نداءات الاستغاثة العاجلة لكافة الجهات المعنية، من أجل تدارك الأمر، ولكن للأسف ما وصل إلى وزارة الصحة هو بعض المساعدات الإسعافية التي كانت تمد المختبر لعمل ساعات إضافية فقط".

ونبه إلى أنه "خلال هذه الفترة، بدأت تنفد المواد التشغيلية في المختبر المركزي شيئا فشيئا، وكذلك الفحص المخبري الخاص بكورونا، حتى وصلنا اليوم إلى نفاد تلك المواد الخاصة بالجهاز المخبري المستلم من اللجنة القطرية لإعمار غزة".

اقرأ أيضا: مسؤول طبي يحذر من انهيار المنظومة الصحية لدى الاحتلال

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، أن "هذا الجهاز الذي تم استلامة قبل أيام، رفع قدرة المختبر المركزي إلى الضعف، وبالتالي فإنه بعد توقف هذا الجهاز المهم، تراجعت قدرة المختبر المركزي إلى النصف، ما سيؤثر على جهود التصدي لكورونا وإمكانية تقصي خارطة الوباء للمخالطين، ويؤثر على متابعة الحالات المشتبه بها، ويؤثر أيضا على المسحات العشوائية التي يتم أخذها من داخل المجتمع، للتعرف على الحالة الوبائية في القطاع".

ولفت إلى أنه "في حال لم يتم تدارك الأمر من كافة الجهات، محليا وإقليميا وعالميا، فسيفقد المختبر المركزي قدرته على مواصلة عمله، وهذا ما حذرنا منه، لما له من تداعيات خطيرة على مواجهة فيروس كورونا في قطاع غزة المحاصر".

وكشف أن الوزارة بغزة، "تعاني من نقص حاد في 47 في المئة من الأدوية الأساسية، وكذلك في 36 في المئة من المستهلكات الطبية الأساسية، و56 في المئة من لوازم المختبرات وبنوك الدم"، مؤكدا أن "وزارة الصحة بغزة، أمام أزمة خانقة تهدد الخدمات الصحية في القطاع".

وحمل القدرة في حديثه لـ"عربي21"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، عن تداعيات ونتائج خطورة الوضع الصحي في القطاع، مطالبا الجميع بالعمل على "إنقاذ القطاع ومنظومة الخدمات الصحية، والعمل على تلبية احتياجات الوزارة المختلفة؛ المخبرية والدوائية؛ بشكل عاجل، كي تتمكن الوزارة من تحقيق استجابة أفضل في مواجهة جائحة فيروس كورونا في القطاع".