حقوق وحريات

استنكار حقوقي لـ"إعدام" الجيش المصري صياديْن من غزة

قتل الجيش المصري الجمعة الماضي صيادين فلسطينيين اثنين في بحر قطاع غزة- جيتي
قتل الجيش المصري الجمعة الماضي صيادين فلسطينيين اثنين في بحر قطاع غزة- جيتي

استنكر حقوقي فلسطيني بارز، حادثة "إعدام" الجيش المصري لصيادين شقيقين فلسطينيين، بعد إطلاق النار على قاربهم قرب الحدود البحرية الفلسطينية المصرية المشتركة.


وبعد مرور 3 أيام، تأكد مساء السبت، مقتل الشقيقين، الصياد محمود محمد الزعزوع، والصياد حسن محمد الزعزوع، برصاص قوات الجيش المصري وإصابة شقيقهم الثالث ياسر محمد الزعزوع واعتقاله، خلال عملهم في الصيد في مياه بحر غزة، حيث تعرض الصيادون الثلاثة إلى إطلاق نار من الجانب المصري في حدود الساعة الواحدة ليلا من فجر يوم الجمعة الماضي.


وطالب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، الحكومة والجيش المصريين بضرورة التغيير الفوري للوائح وأوامر إطلاق النار تجاه الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة.


وفي تعليقه على جريمة مقتل الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة على يد قناصة الجيش المصري، قال الصوراني لـ"عربي21": "من الواضح، أن هناك تعليمات وأوامر محددة بإطلاق النار، تهدف إلى قتل كل من يتجاوز الحدود (مع مصر) برا أو بحرا".

 

اقرأ أيضا: غضب فلسطيني بعد قتل جيش مصر لصيادين.. فيديو مؤثر للأم


وشدد الصوراني على أهمية أن "يتم تغيير وتعديل لوائح وأوامر إطلاق النار (من الجيش المصري)  بشكل فوري وعلى وجه السرعة من قبل المستوى السياسي في مصر"، مؤكدا أنه "من غير المعقول ولا المقبول، رؤية صيادين أو حتى متسللين بمجرد تجاوزهم الحدود، أن يكلفهم ذلك حياتهم".


وأضاف الصوراني الذي تولى سابقا رئاسة مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان: "لو كنا نتحدث عن هذا الأمر بين أمريكا والمكسيك أو بين الدول الأوروبية مع ملايين المهاجرين، لكنا نتحدث يوميا عن آلاف القتلى، في الوقت الذي لم تسجل فيه حالة واحدة من غزة".


غضب فلسطيني


ولفت إلى أن "الشقيقة الكبرى مصر، تعرف الظروف في قطاع غزة، ومن القسوة بمكان أن نرى هذا الأمر يحدث على الحدود المصرية الفلسطينية"، مضيفا أنه "لم يحدث تبادل لإطلاق النار، ولم تهدد حياة أحد بالخطر من الجانب المصري، ولا يوجد تناسب، لذا نأمل في مراجعة أوامر إطلاق النار على الحدود مع غزة، وجعلها متناسبة وما يدور من قبل أي متسلل"، بحسب تعبيره.

 

اقرأ أيضا: جيش مصر يعتقل 3 صيادين من بحر غزة بعد إصابتهم برصاصه


وذكر مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن هناك ما يسمى بـ"التناسب في عمليات إطلاق النار، ولا يجوز أن يتخذ قرار بأن أي شخص يتجاوز يتم إعدامه، هذا أمر لم يحدث".


وتسبب قتل الجيش المصري لصيادين فلسطينيين اثنين واعتقال شقيقهم الثالث الجريح، بحالة غضب شديدة لدى مختلف فئات الشعب الفلسطيني، وأدانت جريمة الجيش المصري بحق أبناء الشعب الفلسطيني العديد من الفصائل والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية.


وبعد أيام صعبة للغاية عاشتها عائلة الصيادين الثلاثة التي تقيم في مدينة دير البلح وسط القطاع، فقد وصل جثمانا محمود وحسن، مساء السبت إلى قطاع غزة من الجانب المصري، ومن المنتظر أن يتم تشييعهما صباح الأحد في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد عرضهم على الطب الشرعي بمجمع الشفاء الطبي بغزة.

التعليقات (3)
الحمد لله
الإثنين، 28-09-2020 05:43 ص
الله ينتقم منك يا سيسي. اخزاك الله في الدنيا والاخرة. وعذرا اخوتنا الفلسطنيين قد مسكم ضر من الاخ الذي كان ينبغي عليه حمايتكم. نسال الله الهداية لجنود مصر المغررين والظالين
ام عبدالله
الأحد، 27-09-2020 06:31 م
بدل ان يحمونا يقدموا بقتلنا دليل على اعدام الشعب الغزاوى هدا ما ارادو ما تفق عليه السيسي علي ابادت الشعب الفلسطيني مع إسرائيل وامريكا ،،،،،،،،،،،وعلمات كثيره تدل على ذالك حسبي الله ونعم الوكيل
مصري
الأحد، 27-09-2020 07:45 ص
ليس هناك مايعرف الان بالجيش المصرى والذى انعدم اثره منذ مائة عام او اكثر و حل محله تشكيل مخترق من الصهيونية و الامريكان و الانجليز و هكذا فى ظل الجهل المطبق للشعب المصرى سكن هذا الورم الخبيث فى الدولة المصرية حينذاك و تغلغل و ترعرع و كأنه جزء لا يتجزأ من مصر الشعب و الدولة و أخذ هذا الورم الخبيث فى النمو حتى سيطر على كل مفاصل و كيانات الدولة و التى لم تتحمل آلامه و مضاعفاته و انهارت الدولة المصرية للتتحول إلى مجرد تجمع لشعب محتل من قبل عصابة من المرتزقة تمارس اقذر و أحط الجرائم من ارهاب و قتل و خطف و تصفية جسدية و سرقة و نهب و تجارة محرمة لكل انواع الموبقات و فرض اتاوات و تجويع و ترهيب ليس فقط على الشعب المصرى و لكن على كل مستضعف اعزل سواء كان من الاطفال او من النساء او من الرجال مثلما فعل المجرمين قراصنة السيسى كلب اسرائيل فى مصر فى هؤلاء الصيادين العزل الذى خرجوا يسعون للحصول على رزقهم و رزق عائلاتهم الذين يتضورون جوعا هم و شعب غزة بالكامل بسبب حصار السيسى مبولة الاجرب بن زايد الرجيم ، فلعنة الله على كل من يقتل مسلما برئ و لينتظر عقاب الله يوم لا ظل الا ظله و لله الأمر من قبل و من بعد و إنا لله و إنا اليه راجعون .