هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جدّد
وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، هجومه الحاد على جماعة الإخوان المسلمين، واصفا أفرادها بـ"الخونة المجرمين، والعملاء الذين لا يعرفون سوى الهدم"، مضيفا في
الوقت ذاته أن "الانتماء الحقيقي للوطن يتطلب احترام الدولة، وعلمها، وقائدها
(السيسي)، ونشيدها الوطني، وجيشها، وشرطتها، ومؤسساتها الوطنية".
وحذّر
جمعة، في تصريحات له، من المشاركة في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قائلا:
"الانسياق في ركاب جماعة الإخوان أو التستر على أي من عناصرها خيانة للدين
والوطن، ويجب إبلاغ أجهزة الدولة المعنية عن كل خائن أو عميل أو مخرب، والضرب بيد
من حديد على أيدى كل دعاة الفوضى والهدم"، على حد قوله.
وقال
وزير الأوقاف، إن "الإخوان لا تعيش إلا على أنقاض الدول، فقد أعماهم الهوى
وأضلتهم العمالة والخيانة، وأصبحوا مسخا فاقدا لكل معاني الوطنية والإنسانية
منحرفا عن كل معاني الأديان، بل إنهم صاروا عبئا ثقيلا على الدين وعارا على أهليهم
وأوطانهم"، حسبما قال.
اقرأ أيضا: تواصل الاحتجاجات الرافضة للسيسي داخل مصر وخارجها (شاهد)
وزعم
أن "ما قام به السيسي من عملية إنقاذ شاملة للوطن، إنما هو فضل وتوفيق من
الله، فلم تقف جهوده عند حدود مواجهة الإرهاب وغل أيدي الإرهابيين عن النيل من مصر
وأهلها، فقد استطاع بفضل الله وتوفيقه أن يبحر بسفينة الوطن كقائد حكيم إلى بر
الأمان".
إلى
ذلك، قالت وزارة الأوقاف، في بيان: "إدراكا منا لأهمية الولاء والانتماء
للوطن، وبيان أن الانتماء للوطن ليس مجرد شعارات أو ادعاءات، إنما هو سلوك وعطاء
للوطن واستعداد للتضحية في سبيله، قررت وزارة الأوقاف أن تكون خطبة الجمعة المقبلة
عن موضوع (متطلبات الولاء والانتماء للوطن)".
ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في
الميادين الرئيسية، فقد شهدت محافظات ومدن وقرى مصرية عديدة تظاهرات احتجاجية مستمرة
منذ يوم 20 أيلول/ سبتمبر الجاري وحتى أمس الأحد.
والجمعة، خرجت تظاهرات احتجاجية "واسعة"، ضمن
فعاليات ما يُعرف بـ"جمعة الغضب" التي دعا لها ناشطون ومعارضون، أبرزهم
الفنان والمقاول محمد علي.
وشهدت
بعض المناطق تظاهرات جديدة تُنظم لأول مرة منذ اندلاع تظاهرات 20 أيلول/ سبتمبر
المستمرة لليوم الثامن على التوالي.
وفي مشهد لافت، قام
متظاهرون مصريون، الجمعة، بتمزيق صور السيسي ودهسها بالأقدام، خلال تظاهراتهم
الاحتجاجية التي عُرفت باسم "جمعة الغضب"، فيما قام آخرون بإضرام
النيران في صورة للسيسي جنوب البلاد.
وتُعد تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد
منذ عام. وهي امتداد للتظاهرات النادرة التي خرجت في 20 أيلول/ سبتمبر 2019.
وكما
هي العادة، فقد شنت وسائل الإعلام الموالية للنظام هجوما حادا على دعوات التظاهر،
واعتبرتها جزءا من مؤامرة خارجية تستهدف إسقاط الدولة، بحسب زعمها.