هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس تحرير وكالة "ترند" الأذرية،
روفيز حافظ أوغلو، إنه لا خيار أمام أذربيجان إلا المضي قدما في استعادة أراضيها
المحتلة من طرف أرمينيا، والعمل بعد ذلك على تذليل سبل العيش المشترك مع الأرمن الذين يسنكون المنطقة،
وتعترف باكو بحقوقهم الكاملة.
وفي مقابلة أجرتها معه "عربي21" عبر الفيديو، وتم بثها على "فيسبوك"، أوضح حافظ أوغلو خلفيات الصراع من وجهة نظر بلاده، وسبب تجدد تفجره، واستعرض خريطة المواقف والتوجهات الإقليمية والدولية بشأنه، ولا سيما أدوار كل من روسيا وتركيا.
وقال حافظ أوغلو إن أرمينيا واصلت خرق وقف إطلاق النار من وقت لآخر، منذ انتهاء الحرب التي أعقبت استقلال البلدين عن الاتحاد السوفييتي مطلع التسعينيات.
وأضاف أن الخرق الأخير، في تموز/ يوليو الماضي، دفع أذربيجان إلى إطلاق تحذير أخير، غير أن أرمينيا واصلت الخروقات، ما دفع باكو إلى إطلاق عملية لـ"تحرير أراضيها المحتلة".
اقرأ أيضا: أرمينيا وأذربيجان تعلنان "حالة الحرب".. ودعوات للتهدئة
وتابع بأن فرنسا واليونان وقبرص تدعم أرمينيا بشكل معلن، غير أن هنالك عددا من الدول التي تدعي الحياد، لكنها تدعم يريفان "من تحت الطاولة"، على حد وصفه.
وعن الموقف الروسي، قال حافظ أوغلو إن موسكو غير راضية تماما عن الحكومة الحالية في يريفان وتحاول لي ذراعها.
لكنه أكد في المقابل تحيز روسيا للجانب الأرمني، واتهمها بالتسبب بأصل المشكلة من خلال ما قال إنها سياسة سوفييتية قديمة تم تطبيقها في العديد من الجمهوريات، وتتمثل بخلق مناطق للنزاع بينها.
وحول الاتهامات بتلقي دعم تركي مباشر في المعركة الدائرة، قال حافظ أوغلو إن بلاده تمتلك إنتاجا حربيا
خاصا بها، وأن الأمور في البلاد لم تعد كالسابق، إلى جانب حقها في عقد التحالفات
مع أي طرف، وشراء الأسلحة كما تفعل باقي الدول ومنها أرمينيا.
وعن حادث الطائرة الأرمينية، واتهام أنقرة بإسقاطها، شدد حافظ أوغلو على غياب أي دليل لدى يريفان، مؤكدا أن أي رادار يمكن أن يكشف هوية الطيران الذي يحلق بأجواء المنطقة الصغيرة.