هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد ناشطون وحقوقيون، في تجمع عند "نصب تذكاري" للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، على رفض العفو عن قتلته داخلها.
وشدد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته بالفعالية، على ضرورة تذكير العالم بقضية خاشقجي، وغيره من ضحايا غياب الديمقراطية في المنطقة وحول العالم، وعدم التوقف عن السعي لاسترداد حقوقهم المسلوبة.
وذكّر أقطاي بأن "النصب" تم تدشينه أمام القنصلية السعودية (عام 2019) لتذكير العالم بجريمة قتله الوحشية، والتخلص من جثته وحرمانه من أن يدفن بكرامة، لمجرد أنه صرّح برأيه وأراد الحرية.
وقال المعارض المصري، أيمن نور، في كلمة عند "نصب" خاشقجي، إن أصدقاء الراحل وداعمي الديمقراطية في المنطقة العربية سيواصلون العمل على محاسبة الجناة.
وأضاف "نور" أن "نصب" خاشقجي "سيشهد زيارتنا مجددا للاحتفال عنده بمعاقبة القتلة، وبزوال ذلك النظام المجرم، وبقية الأنظمة العسكرية والقمعية، وبخروج المعتقلين السياسيين، وبكل مناسبة تنتصر فيها الديمقراطية".
وخلال الفعالية نفذ المشاركون وقفة عند النصب التذكاري وقرأوا الفاتحة على روح الصحفي الراحل، والتأمين على دعاء "عصام تليمة"، الداعية المصري، الذي "دعا بزوال الذين قتلوا خاشقجي، وأمروا بالجريمة وتستروا عليها، وكذلك جميع من يقترفون جرائم ضد المطالبين بالحرية".
وشدد "تليمة" في كلمته على عدم مشروعية إسقاط القصاص عن قتلة خاشقجي، بدعوى عفو أولياء الدم، على اعتبار أن الجريمة بحق الصحفي الراحل تقع في دائرة الحق العام.
وتابع أن جرائم القتل بحق شخصية كخاشقجي، ليست لها عقوبة في الشريعة إلا الإعدام ولا يجوز تخفيفها.
وأكد أقطاي في حديث لـ"عربي21" أن "قتلته نفذوا جريمتهم بشكل متعمد، وكان عددهم كبيرا، وقتلوه دون وجه حق".
وأضاف أن "القضاء التركي ما يزال يبحث القضية، في حين أن القضاء السعودي قام للأسف بالتغطية على الجريمة، وليس ليحقق العدالة".
وأكد أن "القضاء جاء ليبرأ القتلة"، مشيرا إلى أن "كل الإشارات والأدلة تشير إلى بعض الأشخاص بأنهم متهمون ولم يحصل محاسبتهم".
وتساءل: "هل كان هناك تحقيق حقيقي من السلطات السعودية؟".
وعند سؤاله بشأن الأشخاص الذين أضافتهم تركيا حديثا إلى لائحة الاتهام بقضية خاشقجي، قال إن "تنظيف الأدلة جزء من الجريمة، لذلك من جاؤوا لينظفوا الجريمة شركاء فيها، لذلك تمت إضافتهم إلى لائحة الاتهام في تركيا، وعددهم ستة أضيفوا حديثا".
وشدد على أن "هذا الأجراء ذكي"، مشيرا إلى أن "من بينهم الذي دعا خاشقجي إلى القنصلية واسمه سلطان، وهو من ضمن المتهمين الآن".
وقال: "لو كان ولي العهد غافلا عما قاموا به، إذن لماذا أرسل فريق تنظيف وراء الجريمة؟".
والعام الماضي، وضع أصدقاء خاشقجي من حول العالم، مع العشرات من الناشطين والصحفيين والحقوقيين، إلى جانب خطيبته "خديجة جنكيز"، نصبا تذكاريا لخاشقجي أمام القنصلية، في الذكرى السنوية الأولى لجريمة قتله.