هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة
"الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن احتمالات خسارة المرشح
الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية رغم تقدمه الواضح في
استطلاعات الرأي على حساب الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة
في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن الكثيرين يعتقدون أن بايدن في
طريقه للفوز بالانتخابات الأمريكية المقبلة بسبب تقدمه في استطلاعات الرأي
المختلفة، لكن هذا الرأي يتجاهل في الواقع ما حدث في انتخابات 2016.
وحسب الصحيفة،
فإن تقدم بايدن في الاستطلاعات لا يعني بالضرورة أنه قادر على انتزاع منصب الرئيس،
إذ أن الانتخابات الأمريكية عبارة عن معركة تكتيكية في عشرات الولايات، لا يفوز
فيها بالضرورة ذلك الذي تقدم على منافسه في الاستطلاعات.
وأكدت الصحيفة
أن الرئيس ما زال يحظى بقاعدة انتخابية صلبة ويتمتع بشعبية كبيرة في عدد من الولايات،
وهو ما يمنحه فرصا حقيقية في الانتخابات رغم تقدم منافسه بشكل واضح في الاستطلاعات
إلى حد الآن.
مشكلة
استطلاعات الرأي
قبل بضعة
أسابيع من موعد الانتخابات، تتنبأ استطلاعات الرأي بخسارة ترامب، خصوصا في ظل
تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب فيروس كورونا والأزمة الصحية العميقة، وعجز
الجمهوريين عن وضع خطة واضحة لتدارك الوضع. لكن لسائل أن يسأل، لماذا لا يرى
كثيرون أن هزيمة ترامب وشيكة رغم كل ذلك؟
أولا، لا يمكن
لاستطلاعات الرأي أن تتنبأ بالمستقبل، إذ أنها تشكل فقط صورة إحصائية تعبر عن آراء
الرأي العام في لحظة محددة، مع هامش خطأ يقلل من دقتها. في بعض الحالات، قد لا
تشمل العينة مجموعات معينة لها ثقل انتخابي، وهو ما حدث مع جزء من المصوتين لترامب
في انتخابات 2016.
اقرأ أيضا: بايدن يتقدم بالاستطلاعات.. لكن هل يتكرر سيناريو 2016؟
ومن بين عوامل
عدم اليقين التي يمكن إضافتها، جائحة فيروس كورونا التي تزيد من تعقيد التقديرات
حول نسب المشاركة في العملية الانتخابية.
وهناك أيضا
الحرب التي يشنها ترامب منذ فترة ضد عمليات التصويت عبر الخدمة البريدية، وهي
الطريقة التي سيلجأ إليها العديد من الأمريكيين بسبب الجائحة.
وتؤكد الصحيفة
أن الجمهوريين يتمتعون بقدرة أكبر على تعبئة القواعد في عمليات التصويت، كما تُظهر
استطلاعات الرأي أن الكتلة الانتخابية للحزب الجمهوري أكثر حماسا من نظيرتها في
الحزب الديمقراطي.
بايدن وهيلاري
تؤكد الصحيفة
أن الوضع مختلف في الانتخابات الحالية عما كان عليه في 2016 عندما فاجأ ترامب
الديمقراطيين وفاز في الانتخابات رغم تقدم هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي
آنذاك، إذ أن الاستطلاعات الحالية تعطي بايدن تفوقا واضحا على ترامب مقارنة بأرقام
كلينتون، وهو ما يظهر بشكل كبير في الولايات المتأرجحة.
في ولاية
ويسكونسن التي فاز بها ترامب في 2016، يتقدم بايدن حاليا بفارق 7 نقاط، وفقًا
لاستطلاعات الرأي التي أجراها موقع "فايف ثيرتي إيت" المتخصص.
وفي ولاية
بنسلفانيا، الولاية التي من المرجح أن تكون حاسمة في السباق نحو البيت الأبيض،
يتصدر بايدن أيضا بفارق 7 نقاط. وفي ميشيغان التي تعتبر هي الأخرى "ولاية
متأرجحة" يطمح ترامب إلى الحفاظ عليها، تتكرر الصورة نفسها، إذ تفيد
استطلاعات "سي بي سي نيوز" تقدم بايدن بخمس نقاط على الأقل.
أما في
الجنوب، وبالتحديد في فلوريدا، فتزداد الأمور تعقيدًا بالنسبة لترامب على الرغم من
فوزه الكاسح في 2016، إذ يتخلف الآن بثلاث نقاط على الأقل عن بايدن في
الاستطلاعات.
أصوات المجمع
الانتخابي
في ولايات
كارولينا الشمالية وأريزونا وجورجيا، يتفوق بايدن على ترامب بفارق ضئيل، بينما يضع
أكثر الديمقراطيين تفاؤلا أعينهم على ولاية تكساس التي لم تصوت لهم منذ عام 1976،
لكنها الآن قريبة جدا من أن تصوت لبايدن.
وفقًا للنشرة
المتخصصة في استطلاعات الرأي "ذي كوك بوليتيكل ريبورت" (The Cook
Political Report)،
فإن الديمقراطيين يملكون 188 صوتا مضمونا في المجمع الانتخابي، و24 صوتًا محتملاً
من 17 ولاية، كما أن 7 ولايات أخرى تضم 78 صوتًا في المجمع الانتخابي لديها ميول
ديمقراطية.
وتشير الأرقام
ذاتها إلى أن الجمهوريين لديهم 77 صوتًا مضمونا، و48 صوتًا محتملاً في 20 ولاية،
يضاف إليها 38 صوتا في تكساس، وهو ما يضع ترامب على بعد أكثر من 100 صوت من الحصول
على الأغلبية في المجمع الانتخابي.