سياسة دولية

إثيوبيا تحظر الرحلات الجوية فوق سد النهضة "لدواع أمنية"

تسبب السد، الذي من المتوقع أن يكون الأكبر في أفريقيا، في توتر علاقات إثيوبيا مع مصر- جيتي
تسبب السد، الذي من المتوقع أن يكون الأكبر في أفريقيا، في توتر علاقات إثيوبيا مع مصر- جيتي

أكدت إثيوبيا أنها حظرت الطيران في مجالها الجوي فوق سد "النهضة"، لأسباب أمنية.

 

ونقلت تقارير عن المدير العام للطيران المدني الإثيوبي، ويسنيليه هونيغناو، تأكيده اتخاذ الخطوة بعد مشاورات مع الأجهزة الأمنية ذات الصلة، بحسب ما نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

 

وأوضح "هونيغناو" أنه تم إغلاق المجال الجوي في ولاية بنيشنقول-جوموز الإقليمية، شمال غرب البلاد، حيث يتم بناء السد، أمام جميع الرحلات الجوية.

 

وأضاف أنه لن يسمح لطائرات الركاب أو البضائع بالتحليق فوق السد، لكن يمكن الحصول على تصريح عند تقديم طلب خاص.


وحذّر قائد القوات الجوية، يلما مرداسا، الأسبوع الماضي، من أن سلاح الجو قام بتحديث طائراته المقاتلة وأصبح قادرا على حماية السد من أي هجوم عدواني.

 

وتسبب السد، الذي من المتوقع أن يكون الأكبر في أفريقيا، في توتر علاقات إثيوبيا مع مصر، وإلى حد ما أيضا مع السودان.

 

اقرأ أيضا: FP: سد النهضة يثير حربا إلكترونية بين المصريين والإثيوبيين 

 

وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.


بينما تتمسك إثيوبيا بالتوقيع على قواعد، لملء السد وتشغيله، يمكن تغييرها مستقبلا بمجرد الإخطار، ودون اشتراط موافقة مصر والسودان، كما ترفض إثيوبيا التقيد بمرور كمية معينة من المياه بعد انتهاء ملء الخزان وتشغيل السد.

وتصف مصر السد بالتهديد الوجودي لأنها تعتمد بشكل أساسي على مياه نهر النيل في تلبية 95 بالمئة من احتياجاتها المائية، بينما ترى إثيوبيا أن السد ضرورة وجودية، وإذا جرى تشغيله بكامل طاقته فسيكون المحطة الأكبر أفريقيا لتوليد الكهرباء.


وقد أخفقت مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق مرات عدة، آخرها كان في محادثات استضافها الاتحاد الأفريقي في تموز/ يوليو الماضي.

التعليقات (0)

خبر عاجل