هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شكل رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، لجنة عُليا برئاسة مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، وعضوية مسؤولين تنفيذيين وأعضاء برلمان للتحقيق في العمليات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته.
وجاء في نص الوثيقة الموقعة باسم الكاظمي: "بناء على مقتضيات المصلحة العامة قررنا تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني، قاسم الأعرجي، وعضوية، فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، وعبد الغني الأسدي، رئيس جهاز الأمن الوطني، والفريق أول ركن قوات خاصة، عبد الأمير رشيد يار الله، رئيس أركان الجيش".
وستتولى اللجنة بحسب الوثيقة: "التحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية وتحديد المقصر، وتنجز أعمالها خلال 30 يوما من تاريخ تنفيذ هذا الأمر".
وترأس الكاظمي الاجتماع الأول للجنة، الثلاثاء، وقال إن الهجمات تجاوزت الحدود "في ظل الأزمات المركّبة التي يعيشها العراق، وأن العراق اليوم أمام مسؤولية تاريخية، إذ أن الدولة تمر باختبار حقيقي".
وأضاف أن "هذه اللجنة مخوّلة في الحصول على أي معلومات تطلبها من أي جهة، وننتظر منها أن تأتي نتائجها ضمن الإطار الزمني المحدد لها، كما أن مخرجات هذه اللجنة ستسهم في تثبيت هيبة الدولة والمؤسسة العسكرية ومهنيتها"، مجدداً التأكيد على أنه "لا أحد سوى الدولة يملك قرار الحرب أو السلام".
وأكد الكاظمي أن "اللجنة المتشكلة من الأجهزة التنفيذية الأمنية، ولجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، إنما تمثل رأي الوحدة الوطنية، وستعتمد ذلك في عملها".
ومنذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.
وكانت واشنطن هددت بإغلاق سفارتها في بغداد إذا استمرت الهجمات الصاروخية.
والأحد الماضي تعهد الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، للسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، بدعم الإجراءات الحكومية الخاصة بـ"حماية البعثات الدبلوماسية" في البلاد.
وقالت الرئاسة العراقية، في بيان، إنه خلال لقاء جمع صالح وتولر، "تم التأكيد (من جانب الرئيس) على دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الأمن والاستقرار".
وأشار البيان إلى أن السفير الأمريكي أكد بدوره "التزام بلاده بدعم استقرار العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية".
والسبت، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، إن بغداد "تسلمت انزعاجا وقلقا أمريكيا في ما يخص أمن بعثاتها الدبلوماسية في العراق بسبب الصواريخ العبثية".
وحول المتورطين في ذلك، أوضح الكاظمي أن "هناك جهات متعددة (لم يسمها)، بعضها متورط بالفساد وبعضها عصابات، وبعضها مجموعات متورطة بالفوضى"، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تسفر عن نتائج بعد.
ومساء الجمعة الماضي، تلقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي مايك بومبيو.
وركز الجانبان في حديثهما على العلاقات والروابط الثنائية بين البلدين، وعلى القرار المبدئي للإدارة الأمريكية بسحب السفارة من بغداد.
وعبر حسين عن القلق تجاه هذا القرار، رغم كونه قرارا سياديا يخصّ الجانب الأمريكي، محذرا من أن قرار السحب قد يؤدي إلى "نتائج لا تصُب في مصلحة الشعب العراقي".
اقرأ أيضا: صالح يتعهد لسفير واشنطن بحماية البعثات الدبلوماسية بالعراق