هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وثقت وسائل إعلام عبرية مشاهد دوس العلم الإسرائيلي خلال التظاهرات الحاشدة المنددة برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمطالبة باستقالته، بسبب قضايا الفساد وفشله وحكومته في التعاطي مع جائحة كورونا.
ونشرت القناة العبرية الـ"20"، لقطات فيديو لمتظاهرين إسرائيليين وهم يدوسون على العلم الإسرائيلي.
מפגיני שמאל קיצוני תועדו דורכים על דגל ישראל.
— ערוץ 20 (@arutz20) October 10, 2020
מירב חג׳אג׳, אמה של סגן שיר חג׳אג׳ הי״ד: ״ראיתי את התמונות ומה שעמד לנגד עיני זאת ביתי עטופה בדגל בהר הרצל, נקרעתי״. https://t.co/R6DWDQhQUG
والسبت، قمعت الشرطة الإسرائيلية، عدة تظاهرات في عدة مناطق، تطالب بإقالة نتنياهو وحكومته.
وواصل حراك "الرايات السوداء" الإسرائيلي، تظاهراته المطالبة باستقالة نتنياهو، للأسبوع الـ 16 على التوالي.
اقرأ أيضا: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط نتنياهو (شاهد)
وفي ذات السياق أكد وزير العدل الإسرائيلي الأسبق، البروفيسور دانييل فريدمان، في
مقال بصحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن "الغالبية في إسرائيل، يعتقدون
أنه حان الوقت لأن ينهي نتنياهو مهامه في رئاسة الوزراء".
ونوه إلى أن "هذه الأغلبية لم تنجح، في ثلاث جولات انتخابية، في بلورة مرشح مضاد يقيم حكومة أخرى، ولكنها لا تزال أغلبية، وأداء نتنياهو الفاشل في مكافحة الكورونا يؤدي لتوسيعها"، موضحا أن "نتنياهو يقف على رأس الحكومة منذ أكثر من عشر سنوات، والحكم برئاسته يبعث على المقت فقط".
وذكر فريدمان، أن "حكومة نتنياهو، هي الأكثر تضخما في تاريخ
البلاد، وهي تهزأ بفكرة الرسمية، حيث تدهور أسلوب الحديث في الكنيست لمطارح لم
نشهدها من قبل"، مضيفا أنه "في فترة حكمه، تآكل جهاز الصحة، وتفشى كورونا
والجهاز ضعيف وهزيل، في حين اتسعت الصدوع في المجتمع الإسرائيلي، والمنظومة
القضائية باتت بحاجة لإصلاح جذري".
وأكد أن "نتنياهو فشل فشلا تاما في إدارة أزمة كورونا، التي
تدار على أساس اعتبارات سياسية غير موضوعية، وهو يعرض ذلك ويعرف أن الجمهور
يعرف"، معتبرا أن "الأسوأ من كل شيء، فقدان ثقافة الحكم قيمتها، لقد
أصبحت ثقافة الفراغ؛ حيث فقدت الكلمة كل قيمة".
ونبه إلى أن "القدوة الشخصية، اختفت، وما هو مسموح للحكام محظور
على الجمهور، كما أنه يمكن فرض الإجراءات المشددة على الجمهور والتصرف، وكأن الحكم فوق
القانون والجمهور تحت القانون، ويمكن شراء طائرة خاصة للوجهاء بمئات الملايين".
ورأى الوزير، أنه "لو كانت مصلحة إسرائيل أمام ناظري نتنياهو،
لحررنا من حكمه، ولكن مشكوك أن يسلم نتنياهو طوعا بفقدان الحكم، لأن مصلحته
الشخصية تسبق كل شيء، هو يعرف ذلك ويعرف أن الجمهور يعرف"، مؤكدا أن "المظاهرات بقيت هي السبيل شبه الوحيد للكفاح ضد حكمه".
ولفت إلى أن "نتنياهو يكافح بكل قوته، وهو مستعد للتضحية
بالاقتصاد وبرفاه الجمهور، فالعديد من القيود المفروضة علينا، عديمة كل منطق ولا
يمكن فهمها إلا في إطار الكفاح العنيد ضد المظاهرات".