هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غيرت أسعار النفط مسارها الهبوطي خلال تعاملات الأربعاء، وارتفعت بدفع من بيانات مشجعة لوكالة الطاقة الدولية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن مخزونات النفط العالمية التي زادت خلال ذروة جائحة كورونا تنخفض على نحو مطرد، لكن موجة ثانية من الجائحة تبطئ الطلب وتعرقل جهود المنتجين لموازنة السوق.
وأضافت في تقريرها الشهري: "ثمة مجال محدود في السوق فحسب لاستيعاب الفائض من المعروض في الشهور القليلة المقبلة".
وبحلول الساعة الـ10:05 بتوقيت غرينتش صعدت أسعار خام برنت 0.4 بالمئة إلى 42.60 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الأمريكي 0.3 بالمئة إلى 40.32 دولار للبرميل.
وفي التعاملات الصباحية، الأربعاء، نزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم كانون الأول/ ديسمبر 17 سنتا ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 42.28 دولار بحلول الساعة الـ06:49 بتوقيت غرينتش بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا ما يوازي 0.5 بالمئة إلى 40.02 دولار.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: "أثمرت جهود المنتجين عن بعض النجاح"، في إشارة لاستقرار أسعار النفط نسبيا وسحب قوي من المخزون، مع تراجع ضمني للمخزونات العالمية 2.3 مليون برميل يوميا في الربع الثالث وتوقع انخفاضها 4.1 مليون برميل يوميا في الربع الأخير.
وأضافت أن تعافي الطلب الذي حدث خلال الصيف يتباطأ الآن بفعل موجة ثانية من جائحة كورونا وقيود جديدة على التنقل، مستطردة: "هذا بالتأكيد يثير الشكوك بشأن قوة التعافي الاقتصادي المتوقع وبالتالي احتمالات نمو الطلب على النفط".
وتابع تقرير الوكالة: "من يأملون في سوق نفط أكثر توازنا يتطلعون إلى هدف غير ثابت".
وتعتزم الدول الأعضاء في "أوبك" وحلفاء منهم روسيا زيادة الإمدادات بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من كانون الثاني/ يناير.
وذكر التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الثلاثاء، أن الطلب على النفط في 2021 سيرتفع بواقع 6.54 مليون برميل يوميا إلى 96.84 مليون برميل يوميا، أقل بواقع 800 ألف برميل عن التوقعات قبل شهر، نتيجة الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
وقال الكرملين، الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا الوضع الحالي في أسواق الطاقة خلال مكالمة هاتفية.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الثلاثاء، أن منتجي النفط في مجموعة أوبك+ سيلتزمون بخططهم لتقليص حجم تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من كانون الثاني/ يناير.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يؤدي وقف إطلاق النار في ليبيا إلى زيادة الإنتاج هناك إلى 700 ألف برميل يوميا في كانون الأول/ ديسمبر من 300 ألف برميل في الوقت الراهن.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا، لرويترز: "أسعار النفط مستقرة في آسيا مع توقف الاتجاه الصعودي للدولار فيما يبدى الروس والسعوديون جبهة موحدة لحمل المنتجين في أوبك+ على الوفاء بتعهدات خفض الإنتاج".
وتابع: "أسعار الخام تبدو مهددة إلى حد كبير مع استمرار انتشار فيروس كورونا مثل حرائق الغابات في أوروبا وزيادة الإصابات في أمريكا".
وعلى جانب الإمدادات، استمر تعافي الإنتاج من خليج المكسيك في الولايات المتحدة بعد أربعة أيام من هبوب الإعصار دلتا، وانخفضت نسبة الإنتاج المتوقف إلى 44 بالمئة أمس من 69 بالمئة يوم الاثنين.