هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ربط رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، مصير المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بمرحلة ما بعد "بريكست"، بنتائج القمة الأوروبية المرتقبة يومي الخميس والجمعة في بروكسل.
وقال جونسون عقب مباحثات
هاتفية أجراها مع رئيسة المفوضية الأوروبية أوسولا فون دير لايين، إن هناك نية
لإبرام اتفاق، لكنه أعرب عن خيبته لرؤية أن أي تقدم لم يتحقق في الأسبوعين
الأخيرين، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وأشار البيان إلى أن جونسون
ينتظر بفارغ الصبر نتائج القمة الأوروبية الخميس، من أجل عرض الخطوات المقبلة للمملكة
المتحدة، على ضوء الإعلان الذي أصدره في السابع من أيلول/ سبتمبر، في إشارة لرغبته
المعلنة في حينها بإبراهم اتفاق بحلول 15 تشرين الأول/ أكتوبر (موعد القمة
الأوروبية).
وأكد جونسون أنه "من غير
المنطقي التفكير في مهل أبعد من هذا الموعد"، مضيفا أنه "إن لم نتوصّل إلى
اتفاق بحلول ذاك الموعد، لا أعتقد أن هناك إمكانية لإبرام اتفاق تبادل تجاري حر بيننا".
وأطلقت رئيسة المفوضية الأوروبية
تغريدة بعد محادثاتها مع جونسون، جاء فيها أن "الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل التوصل
لاتفاق، ولكن ليس بأي ثمن"، مضيفة: "لا يزال هناك عمل كثير يجب إنجازه"،
فيما اكتفى رئيس المجلس الأوروبي بالإشارة إلى "تحقيق تقدّم".
اقرأ أيضا: WP: ماذا تعني الانتخابات الأمريكية بالنسبة لبريطانيا؟
ومن المقرر أن يبحث القادة الأوروبيون
عصر الخميس ملف بريكست.
ووفق مشروع نص ختامي اطلعت عليه
فرانس برس، يعتزم الأوروبيون حاليا الإعراب عن "القلق" لواقع أن "التقدّم
المحرز" في المحادثات "لا يزال غير كاف" للتوصل إلى اتفاق، وسيطلبون
من كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه "تكثيف المفاوضات".
ولا يزال الأوروبيون متمسكين
بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر كمهلة نهائية للتوصل إلى اتفاق، وقالت الرئاسة الفرنسية
الثلاثاء: "الموعد (النهائي) الذي يتحدث عنه البريطانيون في الأيام الأخيرة
(15 تشرين الأول/ أكتوبر) بعيد جدا عن واقع المفاوضات"، معتقدة أن ذلك
الموعد "مصطنع جدا"، بحسب تعبيرها.
وفي سياق متصل، أكد تشارلز ميشيل على ضرورة مضي المملكة المتحدة في محادثاتها لعقد شراكة تجارية جديدة بعد تنفيذ قرار
"بريكست"، الذي سيخرجها من الاتحاد.
وقال في تصريحات الأربعاء: "لقد
ضغطنا مجددا في سبيل التوصل إلى تقدم في طاولة المفاوضات"، في المكالمة التي أجريت
عشية انطلاق قمة أوروبية في بروكسل تضم 27 قائدا من الاتحاد لمناقشة "بريكست".
وتزداد العلاقات بين لندن وبروكسل
تشنجا، على خلفية التباين العميق في المواقف بشأن التوصل إلى اتفاق على شروط الانسحاب
من الاتحاد قبل نهاية العام.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإن بريكست -الذي بات رسميا في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، لكنه لن يدخل حيز التنفيذ، إلا في الأول من الشهر نفسه العام المقبل- سيساهم في زعزعة أكبر الاقتصادات التي تضررت
أصلا بسبب جائحة كورونا.