هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن توقيع اتفاقات جديدة مع الإمارات، بعد نحو شهر من اتفاق التطبيع الرسمي بين الحكومتين.
ورجّح وزير الخارجية غابي أشكنازي، توقيع حكومته المزيد من الاتفاقات، مع أبوظبي، خلال زيارة وفد إماراتي إلى تل أبيب، الأسبوع القادم.
وقال أشكنازي في كلمة بالكنيست الخميس: "في الأسبوع المقبل، من المتوقع أن يقوم وفد من الإمارات بزيارة إسرائيل".
وأضاف: "عقدت وزارة الخارجية في الأسابيع الماضية، العديد من مجموعات العمل مع شركاء من معظم الوزارات الحكومية، بهدف تنظيم إقامة العلاقات وصياغة اتفاقات التعاون بين الدولتين في مختلف المجالات".
وتابع أشكنازي: "يدور الحديث عن اتفاقات ستسمح برحلات مباشرة للشركات من إسرائيل إلى الإمارات، واختراق أسواق جديدة للتكنولوجيا الإسرائيلية، وطاقة استثمارية ستقدم مساهمة كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي، وإنشاء بعثات إسرائيلية رسمية في الخليج، والتعاون في التعامل مع فيروس كورونا والعديد من المجالات الأخرى".
وأكمل: "أتمنى مخلصًا أن نتمكن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل من التوقيع على بعضها، وسنرى قريبًا سياحًا ورجال أعمال يزورون كلا البلدين، ويقومون بجولة في شوارع أبوظبي والشاطئ، وكذلك شواطئ تل أبيب وجميع أنحاء إسرائيل".
ويعقد الكنيست اليوم الخميس جلسة خاصة للمصادقة على اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات الذي تم الإعلان عنه في 13 آب/ أغسطس الماضي، والتوقيع عليه يوم 15 أيلول/ سبتمبر في واشنطن.
نتنياهو يهاجم
بدوره، شن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هجوما على الفلسطينيين، قائلا إن "التقرب العربي من إسرائيل يكسر الفيتو الفلسطيني على إقامة علاقات تطبيع".
وقال نتنياهو أمام الكنيست إنه يأمل في أن تسهم هذه الاتفاقات في دفع الفلسطينيين إلى "القبول بإسرائيل، كدولة قومية للشعب اليهودي".
وتابع: "إن مصالحة أوسع بين إسرائيل والعالم العربي قد تساعد في دفع السلام الإسرائيلي-الفلسطيني قدما".
وأضاف: "من أجل تحقيق هذا السلام، علينا أن ننظر ليس فقط إلى القدس ورام الله، وإنما إلى أبوظبي والرياض وأماكن أخرى أيضا".
وقال نتنياهو: "لا أزال أؤمن بأن الفلسطينيين سيستفيقون يوما ما، وسيتنازلون عن طموحاتهم بتدميرنا.. إنهم سيعترفون أخيرا بإسرائيل كدولة قومية خاصة بالشعب اليهودي وسيباشرون في المصالحة الحقيقية والصريحة معنا التي نراها اليوم مع أجزاء كبيرة من العالم العربي، هذا سيحدث يوما ما".
وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت مرارا تمسكها بمبادرة السلام العربية، التي تدعو الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، استنادا إلى قرار الأمم المتحدة 194.
وقد أكد الفلسطينيون على أنهم لن يعترفوا أبدا بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي لأن ذلك يعني التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتحويل نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في إسرائيل إلى مواطنين من الدرجة الثانية.
اقرأ أيضا: دراسة: هذا ما سيجنيه الاحتلال اقتصاديا من التطبيع