هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل 75 أسيرا يتبعون الحكومة اليمنية إلى مطار "عدن" الدولي، الجمعة، فيما وصل 100 أسير من جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء، في اليوم الثاني من عملية التبادل.
وسيتم، في وقت لاحق الجمعة، نقل 76 أسيرا من الحكومة إلى عدن، و100 آخرين من الحوثي إلى صنعاء، عبر طائرتين للصليب الأحمر الدولي.
وسبق أن أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، عبر بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفاق الحكومة والحوثيين في جنيف على تبادل 1081 أسيرا.
اقرأ أيضا: إنجاز المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بين التحالف والحوثيين (فيديو)
وأمس الخميس، أُطلق سراح 710 أسرى، بينهم سعوديون وسودانيون، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعرب مسؤول ملف الأسرى في الجماعة، عبد القادر المرتضى، خلال مؤتمر صحفي في صنعاء، عن "استعداد لجنة شؤون الأسرى (الحوثية) للدخول مباشرة في مشاورات جديدة تفضي إلى اتفاقيات جديدة".
ترحيب حقوقي
من جهتها، رحبت نقابة الصحفيين اليمنيين بإطلاق سراح 5 صحفيين، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي بدأت، الخميس.
ومن بين من أطلق سراحهم، صحفيون كانوا معتقلين في سجون الحوثيين منذ أكثر من 5 سنوات، هم: "هشام طرموم، وهشام اليوسفي، هيثم الشهاب، عصام بالغيث، وحسن عناب.
وفي بيان لها طالبت النقابة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بمواصلة جهوده لإطلاق سراح بقية الصحفيين المختطفين.
وجددت مطالبتها المنظمات المحلية والدولية المعنية كافة بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، مواصلة جهودهم حتى إطلاق الصحفيين المختطفين كافة.
وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجي، الثلاثاء الماضي، إن "حرية الصحافة في اليمن لاتزال تحت تهديد خطير". تعليقا على تقرير أصدرته نقابة الصحفيين اليمنيين بداية الأسبوع الجاري، يتضمن استعراضا للانتهاكات التي تشهدها الصحافة بالبلاد.
اقرأ أيضا: الحوثي يفرج عن أمريكيين اثنين في إطار صفقة تبادل
والأحد الماضي، أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين، تقريرا رصدت فيه 22 حالة انتهاك للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن، خلال الربع الثالث من العام الجاري، تنوعت بين الاعتقال والتهديد والاعتداء والمنع من التغطية.
دعوة لتحقيق عاجل
من جانبه، دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، إلى التحقيق بجرائم قتل عدد من الأسرى في معتقلات جماعة الحوثي.
وجاءت الدعوة في تصريح للوزير اليمني، نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".
وقال الإرياني: "أدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بجرائم تصفية أسرى فارقوا الحياة تحت التعذيب النفسي والجسدي".
وأضاف أن هؤلاء الأسرى (لم يحدد عددهم): "اقتلعت أجزاء من أجسادهم، وتم التمثيل بجثثهم بطريقة وحشية".
وأوضح أن بينهم "الأسيرين محمد الصباري وعزام صيفان".
وكانت منظمات حقوقية، من بينها "سام" (يمنية غير حكومية)، قد تحدثت عن أن الأسيرين: "تعرضا للتعذيب حتى الموت في سجون الحوثي".
ودعا الإرياني الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "الاطلاع على الحالة الصحية للمفرج عنهم".
وأشار إلى "معلومات أولية عن إصابة عدد منهم (لم يحدده) بإعاقات نفسية وجسدية وتردي وضعهم الصحي".
وقال إن ذلك "جراء التعذيب الوحشي في معتقلات الحوثي غير القانونية، مقارنة بالظروف الطبيعية للأسرى الحوثيين".
ولم تعلق جماعة الحوثي على هذه الاتهامات بعد.
وعن صفقة تبادل الأسرى، قال الوزير اليمني: "الحكومة الشرعية قدمت الكثير من التنازلات لإنجاح جهود الأمم المتحدة في ملف الأسرى والمختطفين".
وفي السياق ذاته، دعا مستشار الرئيس اليمني أحمد عبيد بن دغر، الحوثيين لاتباع خطوة تبادل الأسرى بأخرى، "واعية مدركة للمخاطر الكبرى الناجمة عن الانقلاب والتمرد على الشعب والوطن".
وقال في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك": "نريدها عودة نحو سلام عادل وشامل، لا يمكن بناؤه خارج مرجعياته أو بعيدا عن المصالح الوطنية الكبرى".
وأعرب ابن دغر عن شكره للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، وكل الفاعلين الإقليميين والدوليين، والقيادة السعودية لجهودهم المثمرة، والوسطاء الذين كان لهم الفضل في نجاح هذه المبادرة.
وفي 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن غريفيث، في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصيب الأحمر، اتفاق الحكومة والحوثيين في جنيف على تبادل 1081 أسيرا. ويشمل هؤلاء الأسرى 15 سعوديا و4 سودانيين.